المقالات

ما ننطيهه (ولاية ثالثة ونظام انتخابي جديد)..


بهاء العراقي

مما لاشك فيه ان الاوضاع المربكة في البلاد والتي سببها قطعا ايثار البعض لمصالحه الخاصة على حساب المصلحة العامة وهموم الشعب العراقي يدعونا لان نفكر بالطريقة التي يمكن معها ان نتجاوز الكثير من التفاصيل التي لاتمس جوهر العملية الديمقراطية والنظام السياسي الذي ارتضيناه لضمان تبادل سلس للسلطة لكن مع محاولات بعض الاطراف القفز على الاستحقاقات التي بتركها سنجد انفسنا في ورطة حقيقية تزيد حالة التعطيل وتلغي هذا المبدأ الذي نسعى لترسيخه وليس سرا ان بعض ممن يوصفون بالمتحكمين بطريقة او بأخرى بالمشهد السياسي يريدون ان تكرس كل القوانين والتوافقات لصالحهم بتمرير نظام انتخابي يخدمهم اولا وليس سرا ايضا ان بعضهم يدعي ان النظام القادم للانتخابات سيكون بنظام القائمة المغلقة او نصف المغلقة كما يعبرون عن ذلك ويوحون بتصريحات نتلقاها يوميا عبر المواقع الالكترونية والقنوات وهي قطعا تصريحات مريبة تتعارض مع رغبة الشعب والكتل الممثلة له وهي ايضا مرفوضة من قبل المرجعية الدينية التي اعلنت صراحة رفضها لاي نظام قادم يتجاوز خيارات الشعب ويكرس ديكتاتورية جديدة عبرنا عن رفضنا لها وقد يندرج كل ذلك مع غض اقليم كردستان وبعض القوى المسيطرة فيه الطرف عن موضوع اخر مرتبط بما نتحدث عنه وهو التجديد لولاية ثالثة لرئيس الحكومة لان الاقليم لا يستطيع الاعتراض كونه وقع في نفس المطب فبعد حديث طويل عريض قادته اطراف كردية سابقا عن ديكتاتورية المركز هاهي تقر وبنفس الطريقة ديكتاتورية الاقليم بالتجديد لرئيس الاقليم مسعود البارزاني لولاية ثالثة ومع محاولات الرجل تبرير ذلك وايحاءاته بانه لايرغب بالمنصب الا انه تم فعلا مما يفتح الباب امام المالكي للقيام بنفس الامر وهو امر كان الشارع وبعض القوى السياسية الفاعلة رفضته رفضا قاطعا ودعت الى تشريع قانون يحدد ولاية رئيس الوزراء , نعم قد لا يرغب البعض في ان تأخذ الامور منحى اخر ويدخل في تفاصيل مملة ومراهنات وصفقات من اجل تمرير هذا الموضوع لكنه يرى ان التلاعب بمصير العملية السياسية والعمل على تجاوز الدستور وتفسير فقراته ضمن مزاج معين سيقود الاوضاع مستقبلا نحو التعقيد ليس الا وهو ما جربناه مسبقا فلماذا اذن الاصرار على خوض معركة جديدة لا تحقق ما يريده الشعب ولماذا ايضا يراد للنظام الانتخابي القادم ان يكون مشوها ومعقدا ليجني ثمار هذه العقيدات من يظنون انهم سيتمكنون من تأبيد بقائهم في السلطة على حساب الشعب ودمائه , ان رفض نظام القائمة المغلقة الذي تبنته اطراف فاعلة ومؤثرة ومنها التيار الصدري والمجلس الاعلى وبعض الاطراف في العراقية واخرى كردية فضلا عن تصريح المرجعية الدينية بذلك وكذلك الرفض الذي اعلنت عنه النخب الثقافية وعموم ابناء الشعب يجعلنا امام حقيقة ناصعة مفادها ان طرحه او محاولات تسويق نظام قريب منه لايراد منه مصلحة عامة بل مصلحة فئوية تنتهي بتنصيب المالكي رئيسا لحكومة قادمة الله اعلم كيف سيكون شكلها ومضمونها ولا ادعي هنا انها ستكون فاشلة لكن واقع التجربة يؤكد ان الرجل ليس له هم سوى البقاء في السلطة باي شكل من الاشكال يدعمه في ذلك بعض المستفيدين من بقائه ممن سينالون المناصب واخرين سينالون التنازلات على حساب حقوق هذا الشعب المنكوب بالرغم من وجود احاديث وتسريبات تؤكد وجود خلافات داخل حزبه يمثلها وزير التعليم الحالي علي الاديب لكن هذا لايمنع انه يريد ولاية ثالثة سيحققها له نظام انتخابي اعرج يرغب بتمريره على حساب الجميع وهو ما تعكسه تصريحات مقربين منه وان تظاهروا بانهم ضد أي نظام انتخابي لايحقق طموحات وامال الشعب العراقي, فالى اين نسير ومتى تنتهي لعبة التحايل وتجيير السلطة لخدمة المصالح الشخصية لاغير !!؟؟

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-07-21
الوزراءوهذه الصفقات جاهزه والاجهاز على كل مفاصل الدوله لانها فرصتهم بالرجوع الى الماضي,اما الخاسر الاكبرفهم غالبية الشيعه وضرب المرجعيه وكسر ارادتها واضعاف دورهاوضرب التيارات الشيعيه المعارضه لسياسةالمالكي التي عطلت البلد واساءت الى المكون الشيعي بشكل عام ولابد ان يكون هذه المره التغيير شيعيا شيعيا ولو بثورة الشوارع والميادين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك