المقالات

السيف والطبل وقواعد الخطاب السياسي..!


 

لم تعد السياسة مهارات وملكات وتوظيف للنفوذ فحسب، السياسة اليوم علوم معقدة ومقعدة أيضا..مقعدة بقواعد احد أهمها في الممارسة السياسية هي ثقافة رجل السياسة ، فرجل السياسة الناجح يحتاج إلى أن يمتلك وعاءا معرفيا عميقا ليس فقط بمعرفة الأحداث بل بامتلاك ذاكرة تاريخية قوية عن القضية التي يعمل من أجلها وما يرتبط بها ، وهو كذلك بحاجة إلى وعاء معرفي متسع من العلوم التي تساعده على اتخاذ القرار الرشيد ، ومن أهم الضروريات التي يجب أن يتعرف عليها رجل السياسة ، هي جوهر العملية السياسية وهى القوة والسلطة والنفوذ ، وسيكولوجية الجماهير فيعلم كيف يستثيرهم ويحمسهم ويهدئ منهم ،ويعرف المدخل إلى ما يريدون ، وثقافة المجتمع فيتحدث عما يدور بخواطرهم ويعلم كيف يبدأ وكيف يسكت ويناقش ، والظواهر العالمية المؤثرة في اتخاذ القرارات، وينبغي أن يتسلح رجل السياسة بعدد من المهارات مثل مهارات التفاوض ، والتخطيط ، والخطابة ، والتحليل السياسي . غير أن أهم ما يتعين على رجل السياسة التميز به هو الخطاب السياسي ، وهو مسألة بالغة الأهمية لا ينبغي التهاون بها ، إذ أن الخطاب السياسي يعبر عن نمط التفكير والتوجه السياسي ، وهو على مستويات تقسم إلى خطاب داخلي ضيق مثل المخاطبة داخل أروقة الحزب ، وخطاب محلى مثل مخاطبة الدولة التي يعيش فيها، وخطاب إقليمي ويمثل المحيط الذي يحيط بالدولة التي يتحرك منها ، وخطاب عالمي كأن يوجه خطابه إلى قوى عالمية تدخل في المعادلة الدولية مثل خطاب أوباما ، وعلى رجل السياسة في خطابه ضرورة مراعاة وقع رسالته على المستويات الأربعة . هذا كلام أكاديمي توصل اليه قادة فكر ورجال معرفة سياسية أفنوا عمرهم بالتحصيل العلمي بغية خدمة البشرية في ميدان قيادة المجتمعات سياسيا، راجعوا معي واقع السياسة والساسة عندنا وخصوصا رجال الصف الأول، وستجدون أننا في كارثة سياسية!!

كلام قبل السلام: السيف يقص العظام وهو صامت.. والطبل يملأ الفضاء وهو أجوف ...!

سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك