المقالات

هذا ما يحدث في زمن دولة القانون !!


هادي ندا المالكي

لم يبق من دولة القانون التي يتغنى بها عشاق السيد رئيس الوزراء غير المالكي والاسم فقط اما الواقع على الارض فيقول ان لا قانون ولا حكومة وكل ما موجود بقايا متهرئة لحكومة ميتة وشعب يقتل كل ساعة فكان ان تناثرت هذه المسميات "الدولة والقانون" في ساعة واحدة نتيجة لتزايد الهجمات الدموية ضد الشعب العراقي وتزايد مساحتها لتشمل فعاليات ومؤسسات وشرائح المجتمع العراقي.وظلما يتم الابقاء على اسم تنظيم سياسي يطلق على نفسه تسمية دولة القانون لان من شان هذه التسمية ان تكون جامعة ومانعة ..جامعة لكل عناصر تشكيل الدولة من نزاهة وقوة وعدالة وإخلاص وإيثار وتفاني وتضحية ومانعة لكل ما من شانه ان يسيء لقوة هذه الدولة من فساد ومحاباة واستئثار وضعف وسوء استغلال السلطة ولهذا فان المنطق يقول ان الوضع السائد اليوم في العراق من كركوك الى الفاو يؤشر لمعنى واحد وهو.. لا دولة ولا قانون.. انما الواقع ينحاز الى ما يسمى دولة الفوضى والقتل والدمار والفساد والخراب بقرينة ان ما يحدث من قتل يومي وما يعلن عن فساد وما يهدر من أموال وما يحدث من اقصاء وتهميش واستئثار بالمناصب تتم على حساب دماء الأبرياء وأرواحهم بدليل احتفاظ القائد العام للقوات المسلحة بالمناصب الامنية وابقائها شاغرة على الرغم من تصرم مدة حكومته الثانية والتي لم يتبق منها الا اشهر معدودة ومثل هذا الامر لم يحدث في اي بلد وفي اي حكومة تدعي الديمقراطية وتحكمها قائمة تطلق على نفسها دولة القانون ولا اعلم هل ان القانون يبيح ان يبقى منصب اهم وزارتين شاغرا او يحتفظ بهما شخص القائد العام للقوات المسلحة مع كل الخروقات والتراجع والتدهور الامني والذي يحصد يوميا عشرات القتلى ومئات الجرحى المغدورين والمظلومين.وقد يكون من اشد عذابات النفس هو ان ما يحدث من قتل وفساد واقصاء وخوف ورعب وما يتعرض له اكثرية ابناء الشعب العراقي من ابادة وتطهير عرقي وقتل على الهوية وغلق للمساجد والحسينيات يحدث كل ذلك في زمن دولة القانون وليس في زمن البعث الصدامي نعم كان زمن العث الصدامي قاسيا لكن ان يحدث غلق للجوامع والحسينيات ومنع الناس من اداء مناسكهم وطقوسهم في زمن حكومة تدعي انها تطبق القانون فهذا الامر اكثر حزنا والما واحباطا لان وجود مثل هذه الدولة وهي دولة القانون يفترض بها ان تكون مصداقا لتسميتها لا ان تسمى دولة القانون ويغيب فيها القانون وتغيب فيها حقوق الاغلبية وتستباح دمائهم وتعطل طقوسهم وعباداتهم وهذا شهر رمضان قد بدا ياكل ايامه وجوامع وحسينيات اهلنا في كركوك وديالى وبغداد وباقي المحافظات اما مغلقة او قلقة وخائفة بسبب غياب هيبة الدولة والقانون واتساع دائرة الفوضى والقتل والاستهداف الطائفي.سيحدث ما هو اسوء من غلق الحسينيات والجوامع واستهداف اكثرية ابناء الشعب العراقي طالما بقي المالكي متمسكا بكرسي الحكم وطالما بقي اسم القانون ودولته يحكموننا كذبا وبهتانا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك