المقالات

لم يمت...الحكيم..


الكاتب جواد البغدادي

ولد عبد العزيز أصغر أنجال المرجع الديني محسن الحكيم (1950) , نشاء بين افراد اسرته العلمية المتفقه بالعلوم الاسلامية, ورفض الخنوع الى حكام الجور , كان ابناء الحكيم رجال يقارعون الظلم والموت , قدموا القرابين الواحد تلو الاخر حيث بلغ عدد القربان اكثر من(60) قتيل وابرزهم شهيد المحراب والسيد مهدي الحكيم الذي اغتيل في السودان , على يد الزمرة الطاغية الصدامية .درس المقدمات في (مدرسة العلوم الإسلامية) التي أسسها والده في السنين الأخيرة من مرجعتيه والتي كان يشرف عليها أخوه محمد باقر الحكيم، وبعدها تتلمذ على يد مجموعة من الأساتذة الأكفاء في الفقه والأصول مثل محمد باقر الحكيم وعبد الصاحب الحكيم ومحمود الهاشمي، كان ذلك في بداية السبعينات ، بعد ذلك حضر دروس البحث الخارج (فقهاً وأصولاً) لدى السيد محمد باقر الصدر في مسجد الطوسي، كما حضر قليلاً لدى المرجع الكبير السيد الخوئي.شجعه الصدر بالعمل على تأليف ( معجم اصطلاحات الفقه ), لم يكمل هذا العمل بسبب الاحداث التي مرة بها المنطقة, ومنها الثورة الايرانية, والحرب العراقية الايرانية, ودخول القوات العراقية الكويت , والانتفاضة الثعبانية, وتفرغه للعمل الاجتماعي والسياسي في مواجهة تلك الظروف والمستجدات على الساحة السياسية .أصدر السيد الصدر فتواه الشهيرة بالتصدي للنظام البعثي واعتماد الكفاح المسلح كوسيلة لمواجهة النظام ,وأسس مع مجموعة من المتصديين ((حركة المجاهدين العراقيين)) في ثمانينات,سافر مع أخيه محمد باقر الحكيم إلى إيران لمواجهة النظام الحاكم في بغداد , أقترح الخميني تشكيل جيش قوامة ((100,000)) مقاتل يسمى فيلق بدر للدعوة الإسلامية في العراق، جهز بأسلحة ثقيلة وخفيفة وطائرات هليكوبتر استطاع هذا الجيش من الاستيلاء على بعض من هذه الاسلحة من الحرب العراقية ، وبعد مرور الوقت أنشق حزب الدعوة الإسلامية عن الفيلق وشكل المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وفيلق بدر.كان عبد العزيز الحكيم من ابرز المعارضين لحكومة البعث الصدامي, غادر العراق في بداية الحرب العراقية الايرانية. وعاده للعراق بعد سقوط النظام البائد عام (2003), وأزداد دوره السياسي في العراق بعد توليه قيادة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي إثر اغتيال أخيه محمد باقر الحكيم في تفجير سيارة مفخخة في النجف بعد اشهر قليلة من عودته للعراق.شغل عدة مناصب منها عضو في (مجلس الحكم العراقي مجلس الحكم الانتقالي)، وفاز بعدها بمقعد في (مجلس النواب العراقي) ضمن قائمة الائتلاف العراقي الموحد والتي اختير رئيساً لها , أعيد تشكيلها في (2009) تحت اسم الائتلاف الوطني العراقي. ومن اهم انجازات السيد عبد العزيز الحكيم ( الحي في قلوب العراقيين) , مناصرة الحكومة ضد الارهاب والمليشيات والقاعدة, مساهمة في كتابة الدستور للبلاد وترسيخ مبدأ الاسلام دين الدولة الرسمي ,. زيارته للولايات المتحدة الامريكية , والسعي لتخليص العراق من البند السابع واخراج العراق من الوصاية الدولية .حيث كان قد طالب مرارا وتكرارا الامم المتحدة، عن طريق رفع العديد من الكتب اليها، مطالبا اياها بضرورة بإخراج العراق من هذا البند .((قالوا في عزيز العراق في ذكرى رحيله)).(كان ينظر الى الناس بما يؤدونه من اعمال، ولم يكترث إلى الانتماءات الطائفية والعرقية).(كان مرجعا لكل القادة لأنه الساعي لخير الجميع, دون تمييز وذلك لانهم يجدون فيه الرجل الساعي لخير الجميع دون تمييز. كان من الذين يتحدثون دائما بوجوب بإتباع رأي المرجعية ، حيث كان يرى ان الحوار هو الاساس في القضاء على هذه البؤر")(كان من الشخصيات التي شاركت في تغيير نظام الحكم الدكتاتوري في العراق).وبهذا يكون الحكيم حيا في قلوب وضمائر العراقيين الاحرار........ جواد البغدادي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك