المقالات

وانتصر حسن شحاتة


عبد الكريم ابراهيم

لم تمض سوى سنة على تولي مرسي الحكم الاخواني في مصر ، حتى انتفض الشعب ضده في احتجاجات مليونية اجبرت الجيش على التدخل بعد ان وضع مصلحة البلد العليا بين عينه وهو يقدم على هذه الخطوة الجريئة . الجيش لم يرد ان يتدخل في الحراك الجماهيري ولكنه خشية من انفلات الامور وخروجها عن المألوف ، فكان لازما عليه وضع النقاط على الحروف في حالة عدّها البعض انقلابا عسكريا على الشرعية التي يمثلها مرسي . حكم الاخوان لمصر سنة واحدة ، لم يقدم سوى انجرار المجتمع نحو التطرف ما جعل الشعب المصري تثور ثائرته من هول المشهد الذي شاهده من قتل الشيخ حسن شحاتة ورفاقه وسحلهم بطريقة بعيدة عن الاسلام وعادات الشعب المصري الاصيلة . تأتي هذه الحادثة بعد ان شارك مرسي في مهرجان يحرض على قتل طائفة اسلامية . عندها شعر المصريون بعد ما جرى للشيخ حسن شحاته ورفاقه بان الدور سيأتي على بقية الطوائف المختلفة التي تعيش في سلام ووئام الى حد ما. قد تحدث بعض المشاحنات هنا وهناك لاسباب طائفية ولكن السلطة كانت تقف بالمرصاد لها مدعومة بتأييد المؤسسات الدينية ولاسيما الازهر والكنيسة القبطية التي ترى ان مصر خيمة الجميع على اختلافهم الديني والمذهبي . اذاً مصر بلد يحب الحياة ويهوى العيش السلمي بعيداً عن السلطة التي قد تتقرب من هذه الجهة او تلك الجهة لسبب ما لكن عندما نتكلم عن الشعب المصري فانه بطيعته يميل نحو السلمية والتعددية الفكرية والمذهبية التي ورثها عبر الاف السنين . الاخوان ومن خلال نموذج مرسي طرحوا صورة قاتمة لمستقبل هذا الشعب . صورة " ان لم تكن معي ، فأنت ضدي " ما شجع البعض على اصدار فتاوى التكفير وما اكثر ! مع هذه النتيجة المخيبة ولدت لاحرار مصر بضرورة سرعة التحرك و"عبور النهر ما دامه ضيقا " فكان التحرك الشعبي الواسع اعطى اشارة واضحة لا تقبل النقاش بان من سيسلك طريقة مرسي في الحكم فان الشعب سيكون له بالمرصاد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك