المقالات

الوهابية تستحق ميلتا


سامي جواد كاظم

في جنوب لبنان معلم اسمه مليتا وهو مكان يحكي انتصار حزب الله على اسرائيل هذا المعلم تجسيد حي لنفس مكان المعركة فان الزائر الكريم يلاحظ فيه مكان استشهاد السيد عباس الموسوي وكذلك يشاهد مكان يسمى الهاوية وهذه الهاوية فيها الاسلحة الحديثة الاسرائيلية وهي اقل ما يقال عنها انها خردة امام صمود حزب الله فلا الدبابات الحديثة انقذتهم ولا الطائرات المتطورة حققت املهم فالكل مع البعض خردة متساقطة في الهاوية ولايعلمون ان قيمة السلاح بالعقيدة التي يؤمن بها حامل السلاح وليس بتطوره او تقنيته ، في هذا المعلم تتجسد كل معان البطولة والصبر والفداء والرحمة والتآزر بل حتى الحنكة العسكرية ، هذا المعلم الذي عولت عليه اسرائيل كثيرا باعتباره نقطة مهمة للاشراف على سوريا وجنوب لبنان وبيروت الا انها لم تتوقع ابدا ان يتمكن منها حزب الله ، وليس هذا فقط فالعناية الالهية تدخلت لتنقذ جنود الحزب من خطة اسرائيلية في حرق المنطقة حتى تكون مكشوفة الا ان الله عز وجل ساق لها الغيوم لتمطر وتطفئ النار .ان نشوة الانتصار التي تنتشي بها النفوس المؤمنة من حقها ان تطيل النظر الى هذا المعلم فلا تنظر الى الاسلحة والمتفجرات والخنادق وتماثيل الجنود هي هي بل تخيل الواقعة وانت تقف في وسطها تخيل الجندي يتحرك تخيل الطبيب يضمد جراح المصاب تخيل الجندي ينتشل جسد اخيه الشهيد تخيل ثبات اقدام الجنود امام ارقى الاسلحة الامريكية المتطورة واخيرا ينتصر من يحمل عقيدة اهل البيت عليهم السلام .قلت لاحد الاخوة ممن يفتخر بهذا المعلم كم قدمتم من شهداء وخسائر مادية ؟ قال كثير ولكنها لا شيء امام الانتصار ، قلت له اذن الانتصار هو الاهم ؟ ، اجابنا ليس الاهم ولكن الدماء جاءت بنتيجة دنيوية واخروية انتصرنا على الارض ونال الشهداء الجنة قلت له انا اتفق معك ما رايك لو ادلك على مكان اخر بامس الحاجة لان يكون مليتا الثاني وستكون نتائجه باذن الله بعد الانتصار اضعاف ما حصلتم عليه في هذا المعلم !!!فسر لي ماذا تقصد ؟ما رايك بان تقوم مجموعة مختارة ممن يحمل هذا المبدا الصادق بان ينفذ خططه هذه في مليتا في الرياض ليقضي على ال سعود وانا اضمن لك بان تحقيق النصر سيكون باقل من خسائركم هذه ويكون النصر اكبر من نصركم هذا ونشوة النصر ستعم العالم الاسلامي ...هل هذا امر جنوني وغريب ؟لا تستغرب اليس السن بالسن والعين بالعين !!! في نهر البارد كان للسعوديين الارهابيين دور وقيادة ، في سوريا للوهابيين دور وقيادة ، في افغانستان للوهابيين دور وقيادة وفي العراق وفي الشيشان وفي البوسنة والهرسك واخيرا في البحرين واليمن ، الا هذا يجعل لكم الحق بالمواجهة بالمثل ؟ واذا كان الخوف من الامم المتحدة او مجلس الامن فان هذه المنظمة منظمة فاشلة فلتولول وتقول ما شاء فاذا ما نجحتم فانا اضمن لكم بان السعوديين هم من سيقيمون بانشاء معلم مليتا الرياض

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك