المقالات

تموز يكشف عورات الكهرباء أمام مرأى الشهرستاني وعفتان


حيدر عباس النداوي

عاد تموز بكل قسوته وحرارته وعادت معه هموم والآلام الشعب العراقي من الفاو حتى كركوك وتبخرت كل الأحلام والأمنيات التي كانت تراود النفس اللوامة بصيف بارد ومنعش على انغام بشارات نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ووزير الكهرباء الشاطر عبد الكريم عفتان بان يكون صيف هذا العام صيفا مخمليا خاليا من القطوعات والتوقفات بل ان البشارات وصلت الى دول الجوار لان تتنعم بكهرباء العراق وتعدتها الى دول الاقاليم الأخرى فالشهرستاني وعفتان لديهم من الخطط والرغبة لتغطية كل العالم بالطاقة الكهربائية العراقية حتى لا يمروا بماسي وأحزان انقطاع الكهرباء وكما حدث للشعب العراقي.الا ان بشارات الشهرستاني وعفتان لم تجد لها قبولا وتصديقا على ارض الواقع وأصبحت بشاراتهم كنبوءة سجاح ومسيلمة الكذاب وبات الثنائي الحكومي مضربا للأمثال والتندر والتوصيف لمن يراد وصفه بالكذب وإخلاف الوعود وان كان مثل هذا التوصيف والتندر لم يوقف الرجلين من الاستمرار بإطلاق الوعود والضحك على الذقون حتى وان تناقضا في وعودهم وتواريخهم الا ان المحصلة في النهاية واحدة وهي انهم غير صادقين.وقد يكون من سوء حظ الناس هذه السنة هو ان تموز جاء ومعه رمضان الكريم المبارك ولم تأتي معهما وعود الحكومة ووزرائها بزيادة ساعات تزويد المواطنين بالكهرباء بل حملت لهما زيادة ساعات القطع مع ارتفاع درجات الحرارة الى حد لا يطاق وكان الطبيعة توافقت مع الحكومة والكتل السياسية المشاركة في حكومة الشراكة الوطنية بعد ان منحتها منصبا سياديا او موقعا تنفيذيا فحشدت قسوتها وحرارتها جنبا الى جنب.ومن الواضح فان معانات الكهرباء ستستمر الى عصر نهاية التاريخ في العراق اذا ما بقيت حكومة الشراكة الوطنية واذا ما بقي الشهرستاني وعفتان وبقيت العقلية الحاكمة فاشلة ومستبدة وفاسدة ومن المستحيل ان ينتفض الامبير مهما اعلن ومهما صرح هؤلاء بزيادة انتاج الكهرباء او بشروا بتصديرها الى دول خارج الكرة الارضية لان الواقع يقول خلاف ما يصرح به هؤلاء بل ان الامر لم يتحسن وهو من سيء الى اسوء رغم صرف عشرات المليارات من الدولارات على انتاج وتوزيع الكهرباء.ان استشراء الفساد وعدم وجود نظام رقابي صارم وانعدام دور مجلس النواب واحتماء الفاسدين بكتلهم وقوائمهم وضعف السلطة المركزية عوامل مركبة تسهل مهمة الفاسدين والسراق واللصوص لان يستمروا بسرقاتهم وكذبهم ولم يحدث ان انفق بلد عشرات المليارات من الدولارات كما هو في العراق ولم يتمكن من النهوض بواقع الكهرباء والخدمات.ليس تموز هو من كشف عورات وزارة الكهرباء وفضح كذب نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ووزير الكهرباء بل هو الفساد والمشاريع الوهمية والمشاريع البائسة هي من فضحت أحاديث التصدير ولو كانت المشاريع المعلن عنها حقيقة لما كان لتموز وغيره اثر في وقف إنتاج الكهرباء او حدوث قطع ولو للحظة واحدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك