المقالات

العراق يستباح والحكومة تكتفي بالشجب والاستنكار


هادي ندا المالكي

بات المشهد اليومي الدامي في بغداد والمحافظات مشهدا مألوفا ولم يعد لهذا المشهد من تأثير على سلوك الحكومة ولا حتى على سلوك الناس وكأن الحكومة راضية ومقتنعة بما يجري من قتل وتدمير وكان الناس اقتنعت بفشل الحكومة وعجزها وقبلت بهذا الفشل المميت كما ان من لم يقتنع بهذا الفشل يجهل الاتجاه الذي يسير به لعله يسجل موقفا أو يغير من الواقع شيئا.ومنذ اكثر من اربعة اشهر ومنحى الدماء والقتل اتخذ اتجاها جديدا فقبل هذا التاريخ كان القتل يجري بصورة متقطعة وكان باسلوب التفخيخ او الاحزمة الناسفة والكاتمة اما بعد هذا التاريخ فان القتل اتخذ منحا يوميا وزاد على اساليب القتل استهداف النساء والاطباء والكفاءات والشيوخ حتى ان الارقام القياسية لمجموع من يقتل من العراقيين تتساقط بعد كل شهر جديد ومثل هذا التنافس لا يوجد له مثيل في اي دولة من دول العالم.وليس من المتوقع ان تتوقف الهجمات الدامية والقتل والتفخيخ واستخدام الاسلحة الكاتمة واستهداف العزل والابرياء بل ان المتوقع ان تزداد مساحات القتل بعد مشاركة العصابات المنظمة وعصابات الجريمة والقتلة والمجرمين على خط التناقس طالما استمر غياب دور الاجهزة الامنية وطالما استمر منهج العمل الروتيني في زيادة طوابير السيارات وطالما غاب الجهد الاستخباري وطالما بقي بيع المناصب الامنية العليا مستمرا.ان ما يواجه الشعب العراقي هو حرب ابادة حقيقية تقوم بها العصابات الاجرامية والعصابات التكفيرية وبقايا البعث الصدامي كل هذه المسميات مدعومة من الخارج ماديا ومعنويا مع مواطئ قدم ودعم من بعض السياسيين والمتنفذين في الحكومة الحالية.ان ما يثير الحزن والالم والغضب في وقت واحد هو ان اجراءات الحكومة وتعاملها مع حرب الابادة التي تستهدف ابناء الشعب العراقي اجراءات معدومة ولا يوجد لها اي اثر او فعل وكانها تبارك هذه المجازر وتتمنى استمرارها وهذا المعنى اعلنته الامم المتحدة عندما قالت ان العراق يشهد حرب ابادة دون ان يكون للحكومة اي فعل لتجنب هذه الابادة.ان استمرار القتل والتدمير والتفخيخ والتفجير وقتل الرجال والنساء والاطفال وشيوخ العشائر من شانه ان يعيد الحرب الطائفية الى الواجهة وكما حدث بين عامي 2005 - 2007 والذي من شانه ان يعيد دوامة العنف من جديد وهذا العنف سيحرق الاخضر واليابس وهو ما تريده العصابات الاجرامية والبعثية ،واستمرار الوضع على ما هو عليه سيكون مقدمة واعانة على هذه الحرب وواحدة من مقدمات هذه الحرب هو سكوت الحكومة واستمرار منهجها البائس في التعامل مع الاحداث.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الرد بالمثل هو الافضل
2013-07-12
ماذا ينقصكم كي تردون بالمثل الرجال انتم اكثر مال عندكم مال اذن ماذا تنتظرون وتردون عليهم بالمثل هؤلاء اتخذوا حرب الابادة الصامتة لا المواجة لان الشيعة اكثرية وسهل استهدافهم وهم ليس بقوة الشيعة بالمواجهة لان سوف يتم ابادتهم هل تعلمون خلال شهرين في احصائلة للامم المتحدث اكثر من 3 الاف شهيد وجريح من الشيعة من غير اللي ما نعلم بها ما لا يقل عن 200 الف شهيد وجريح بالسنة يسقط شيعة والله ان سكوتنا يحزن الله ورسولة واهل البيت ماكهذا ارادونا اهل البين عليهم السلام ننتظر الموت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك