المقالات

عز العراق وعزيزة

367 19:05:00 2013-07-12

عبدالله الجيزاني

اتخيل الايام التي مرت، كنا فيها اقوياء رغم كل الم الجراح، التي خلفها البعث الصدامي فينا.كنا نتخطى العقبات الواحدة تلو الاخرى، فيكفي ان الضامن المضمون موجود، ويكفي ان الابوة توزع حنانها على المتخاصمين ليعود القطار الى سكته الامنه، صعب ان تجد هكذا اب يحظى بثقة الجميع لانه يوزع الحنان بينهم وبالتساوي.لذا خشاه الاعداء، ومن يسعون لوضع عصيهم في دولاب مسيرة البناء، فالوضوح والالتزام بالعهود والسير على نهج واحد، والمكاشفة والصراحة، والشفافية، كانت سمات يصعب على صاحب اي اجندة ان يتجاوزها، او يتصرف على خلافها، فالحق هو الحق له كان او عليه. والتضحية بكل شيء لاجل ان تستمر المسيرة للوصول الى شاطيء الامان، الذي يمنح الجميع بكل الاشكال والالوان والاطياف حقوقهم.فكم مرة خفقت القلوب وكادت ان تتفجر الصدور، بسبب وصول الامور الى حافة الهاوية بين الفرقاء والشركاء، حتى يعود غائب العراق ليعيد الامور الى نصابها. كم مرة استوحشت الاغلبية وكادت ان تفقد استحقاقها، حتى عاد الامين المؤتمن ليعيد قطار المسيرة الى سكته، كم من مرة عقد المحتل العزم ليجعل مشروعه في الصدارة على حساب المشروع الوطني. لكن كان هو وهو وحده لهم بالمرصاد ليهدم كل بنائهم، ويشتت جمعهم، ليبقى مشروع العراق هو الاول وهو المتصدر، مرات ومرات، كان الخوف والوجوم هو سيد الموقف.لكن كان دائما الحل بيد سيد الحلول وفارسها، نعم هذا هو عزيز العراق وفقيده، كان امان وقدوة وقدرة وضمان، كان فيض من الحنان، فمن يتنكر ان وجوده الشريف على راس قائمة الاغلبية، صمام امان صعب على كل اصحاب الاجندة المعادية تجاوزة. قوة وقدرة وحنكة وحكمة، شمولية للجميع يريد من الكل ويعطي للكل، لذا عندما فقده العراق الجديد فقد الكثير من مقومات استمرارة. وكثرت من بعده المطبات والمخاطر، وكل مطب منها يكفي ليقتلع المشروع الوطني من جذورة، ومنذ رحيله الى اليوم لم يشهد الوضع العراقي وعمليته السياسية اي استقرار او ثبات. هكذا كان فقيد العراق وعزيزة، يجود بالامن والامان على الجميع، فبوجودة كان الجميع مطمئن الى استحقاقه، فكل الاقليات التي فقدت تمثيلها بعده كانت تحصل على حقها في التمثيل، ولم يستثنى اي مكون من التمثيل في الحكومة ومؤسسات الدولة،وكانت المراة حاضرة في كل السلطات. وكانت الاغلبية هي الاب الذي يوزع على اخوانه وشركائه في الوطن حقوقهم واستحقاقهم، لذا قطع العراق الجديد شوط كبير وكبير جدا على طريق الاستقرار والانطلاق، حيث ضيقت حكمة عزيز العراق على الساعين لتهديم المشروع الوطني من الداخل والخارج فرص استمرار وجودهم، فقد قل انصارهم في داخل الطيف العراقي الذي بدأ يقطف ثمار العراق الجديد، تلك الثمار التي كانت يتحسر عليها في زمن حكم البعث الصدامي. وبعده حتى الاغلبية فقدت موقعها حيث قسمت الى كتلتين انتجتا بأتحادهما وليد مشوه، سمي التحالف الوطني، واصبح اضعف الكتل بسبب صراع المواقف المتباينة بينهما، وهكذا حق للعراق ان يسمي السيد عبدالعزيز الحكيم عزيز العراق فقد استوعب العراق بكل مكوناته، وكان اب للعراق وبكل مكوناته.......

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك