المقالات

امريكا تحب الوهابية وروسيا لاتكره الشيعة


سامي جواد كاظم

مما لاشك فيه ان الدولتين تبحثان عن مصلحتهما فاين ما تكون يكونان فيها وبين هاتين الدولتين والدول التي يحكمها حكام يحققون لهم مصالحهم فالعلاقة تكون وطيدة ، علاقة امريكا بالدولة الوهابية لاتشوبها شائبة ومهما حدثت من ازمات تبقى المصلحة فوق كل اعتبار لان السعودية تحقق اهم هدفين لامريكا الاول ضرب الاسلام من الداخل والثاني مصالحها الاقتصادية ولهذا مهما قد تتعرض امريكا لعمليات ارهابية ينفذها وهابيون فانها تغض النظر عنها اكراما لمصلحة اكبر .روسيا هي الاخرى تبحث عن مصالحها فجاءت ايران وسوريا ليكونا افضل ارضية لتحقيق مصالحها الفرق بين امريكا وروسيا في البحث عن المصالح ان روسيا لا تكره الشيعة وتطمئن لهم لانهم ليسوا بغدارين واصحاب مبدأ وفي نفس الوقت هي اي روسيا لا تبال له ولا للوهابية اما امريكا فانها تكره كل من يكون على خلاف مع الدولة الوهابية لربما لايكون هذا الكره ظاهرا لكن المتتبع لسياسة امريكا اتجاه الشرق الاوسط سيلاحظ ذلك وذلك لان الوهابية ليست لها مبدا ويمكن تغيير الفتاوى الوهابية حسب السياسة الامريكية .امريكا تستخدم حق النقض لاي قرار تصدره الامم المتحدة ضد اسرائيل والامر ذاته اليوم فان روسيا هي الاخرى تقف ضد اي قرار ضد سوريا باعتبار ان سوريا تحقق لروسيا رد اعتبار وهيبتها في الامم المتحدة ومجلس الامن لاسيما ان امريكا انفردت في العالم في العقد الاخير من القرن العشرين .ايران وسوريا والفكر الذي يحمله حكام العراق لايضمن لامريكا مستقبل اسرائيل على عكس الوهابية ومن بمعيتها من حكام العرب ، روسيا لاتعطي اهمية لامن اسرائيل بالقدر الذي عليه امريكا وهي في نفس الوقت لا تعمل على معاداة اسرائيل .امريكا في زمن الرئيس ريغان ايام الحرب العراقية الايرانية ارسلت اسطولها ليساعد طاغية العراق في حربه ضد ايران وقد قتل من الجنود الامريكان على هذا الاسطول قرابة 52 جندي بسبب صاروخ عراقي جاء خطا عليهم ولان مصلحتهم تقتضي عدم التهريج الاعلامي لان طاغية العراق كان ذراع الوهابية في حربه على ايران فان الاجراءات الامريكية لم تكن حازمة حيال ذلك بل اكتفت بالسكوت .في الطرف الاخر كان لروسيا اليوم والسوفيت سابقا تجربة مريرة مع الوهابية في افغانستان فكان العداء واضح جدا ليس بسبب اختلاف الافكار بل لان امريكا وجدت الايمان بوجود الله ذريعة ليحقن الوهابية بالكره لروسيا على اعتبار ان الوهابية تؤمن بالله عز وجل ، ومن ثم تحقق لها غاياتها في افغانستان هاهي الان اصبحت افغانستان مسرح للعمليات العسكرية الامريكية واكبر ممول للاقتصاد الامريكي من خلال تجارة الخشخاش والافيون وملحقاتها الفاسدة .الوهابية تفكر في مصلحتها هي الاخرى بحيث انها تستعين بالقوى العالمية لتحقيق ماربها الفاسدة على عكس الشيعة فانهم يستفادون من علاقتهم مع الدول الاخرى بغض النظر عن مواقف تلك الدول مع اعداء الشيعة سواء كانت سلبية او ايجابية ، وهاهو العراق اليوم له علاقة ايجابية مع سوريا التي كانت سابقا معسكر لتصدير الارهابيين الى العراق ولكن الشيعة ينظرون الى الابعد فجاء موقفهم من الارهاب الموجود في سوريا.ختام المقال مهما تلقت امريكا من طعنات وهابية فانها تستفيد منها مستقبلا لاقناع الراي العام بان امريكا ضد الوهابية اما روسيا فانها كما اسلفت تعلم علم اليقين بانها في مامن من غدر الشيعة لان مصطلح الغدر لايوجد في قاموس الشيعة لمن يمد به ليصافحهم بعيدا عن ديانته ومبادئه فهو انسان شرط ان لايكره او يجرم بحق الانسان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك