المقالات

وزارة التجارة عملت بالمستحبات وتركت الواجبات


حيدر عباس النداوي

لم تكن وزارة الكهرباء الوحيدة من بين وزارات الحكومة العراقية الحالية الموسومة بالفشل والفساد بل يمكن اضافة وزارات ومؤسسات اخرى كثيرة الى هذا السجل الاجرامي الا ان اهم وزارة يمكن ان تنافس وزارة الكهرباء في حقيقة الفشل وحجم الفساد هي وزارة التجارة لعجزها التام عن النهوض باداء مهامها وفشلها في توزيع مفردات الحصة التموينية الكاملة ولو لشهر واحد.والحديث عن وزارة التجارة واخفاقاتها حديث محزن ومفجع لان هذه الوزارة لها تماس مباشر بحياة وقوت المواطن الا ان هذا التماس وهذه الاهمية لم تكن لتاخذ الحيز المهم من تفكير الوزارة والقائمين عليها فضلت بعيدة عن طموحات المواطن وهمومه واستمرت الحصة التموينية تحضر وتغيب ودائما ما يكون غيابها اكثر من حضورها واذا ما حضرت فانها لم تحضر لتعطي الحقوق ولكن لتثير الغضب بين الفقراء والمعدمين لقلة وسوء المواد التي توزعها الوزارة والتي تستوردها من اسوء المناشئ واردئها.ويبدوا ان طاقم الوزارة والعاملين فيها لا يعانون من حالات الخوف والقلق من الشعب ومن السلطات العليا بسبب حالة المحاصصة والاحتماء بالقائمة والكتلة فتكون هذه القائمة والكتلة والمحاصصة بمثابة الحصانة والفيتو الذي لا يمكن معه الاساء الى الوزير وبطانته ووكلائه ومدرائه.وبدون مجاملة او تقية فان المواطن قد اعلن وفاة الحصة التموينة ووزارة التجارة منذ سنوات خلت بسبب نقص مواد الحصة التموينية وردائتها والتي لا تصلح في كثير من الاحيان للاستخدام الحيواني اما بسبب سوء الخزن والتبريد او بسبب سوء المنشا وهذه مأساة اخرى تضاف الى ماسي الشعب العراقي الذي كتبت عليه المعانات وكتب للصاعدين على اكتافه والامه واحلامه ان يستمروا بسرقاتهم وفسادهم وهذه المعانات مردها غياب الدور الرقابي لمجلس النواب العراقي وانبطاحه امام الصفقات والتوافقات التي تضر بالشعب العراقي.وعبثا تحاول وزارة التجارة تلميع وجهها الكالح امام العراقيين الا انها دائما ما تجد نفسها عالقة في وحل الفشل والتقصير وهذا التوصيف ينطبق على محاولة الوزارة توزيع حصة اضافية في شهر رمضان او توزيع بعض المواد الضرورية لتطلعات ورغبات الصائم في شهر رمضان الا ان هذه التطلعات تكون سببا اخر يضاف الى اسباب الحقد والضغينة ضد الوزارة ومثل هذا الامر حدث هذه الايام بسبب اعلان الوزارة عن توزيع حصة رمضان المكونة من الحمص والطحين وبمقادير لا تكفي حتى للفئران لان حصة المواطن الواحد ربع كيلو غرام من العدس،على الطرف الاخر وفي الوقت الذي وصلت مكرمة الحكومة من العدس والطحين غابت المفردات الاساسية من الزيت والسكر وهي مفردات مهمة وتدخل في الاستخدام والاستهلاك اليومي للمواطن.كان على وزارة التجارة ان تعمل بالواجبات وتترك المستحبات لا ان تعمل بالمستحبات وهي لم تادي الحقوق المناطة بها للمواطنين وبالتالي فان ما قامت به اثم وافك مبين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مهاوي الواسطي
2013-07-11
يمعود استاذ ابو كرار لتحجي على وزارة التجارة ليزعلون الجماعة لأن الوزير من الكردستاني صحيح هو طبيب بيطري بس هو تاجر بالأصل. والوكيل خصوصاً الوكيل ولو هو بعثي تمام واذا تذكر هو وأبوه عملوا كيكة سفينة بعيد ميلاد صدام وحضروا وياه للاحتفال ورقصوا مع الأطفال بس هو سيد وصار على المجلس الأعلى . والمدراء العامين زعاطيط مشكل يالوز على ميع الكتل السياسية وحرامية تمام . والعقود موزعة على الكل بالعدالة . والمفتش العام بعثي مرتب وحصل على شفاعة المجلس الأعلى بواسطة الوكيل البعثي سابقاً المؤمن حالياً .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك