المقالات

تفطرون على أمل


حميد الموسوي

من تسعينات حصار الجوع الجائر ومعانات الحاجة لأبسط مقومات المائدة الرمضانية - خاصة ومقومات العيش الكريم عامة - الى سني حصار الخوف والترويع وموت الجملة المجاني حملناك يارمضان ضيفا عزيزا مكرما،تطلعنا لمقدمك بشوق وشغف علك تحمل بشارة الخلاص ،فلما كانت آخر سنة في عمر الطغيان والحصار تناوشتنا مفخخات الارهاب الوحشية التي لم تقم وزنا لأية حرمة ولأقدس مقدس فكانت وماتزال تنتهز ايامك المباركة لتوقع اكبر عدد من الابرياء الصائمين ضحايا وهم يتبضعون لأعداد الفطور او عائدين من عمل النهار المضني لمشاركة عوائلهم على مائدة افطار يتقربون الى الله من خلال صيام ايامك .على مدى الاعوام الثلاثة والعشرين ..سني الجوع والامتهان ،والخوف والموت بالمجان فقدنا الكثير الكثير وعانينا الاكثر ماجعلنا نفقد متعة الحياة وملذاتها ويوم يشبه يوم ان لم يكن اسوأ لتصل النوبة الى اماسي رمضان الجميلة فتتحول الى طقوس اعتيادية واسقاط فرض .شهران مقدسان سبقاك ياشهر الطاعة والغفران ..شهر رجب الاصب وشهرشعبان الخير لم تفتر حدة الارهاب ،سياراتهم المفخخة،واحزمتهم الناسفة، وعبواتهم وكل اسلحة الدمار والخراب واراقة الدماء طالت الاسواق المكتضة،ومواكب العزاء والتشييع،والمقاهي الشعبية ،ومحلات التسلية البريئة ،وساحات الرياضة والملاعب الشعبية لكرة القدم..وحتى ملاعب الصبية والاطفال ..وغيرها،حاصدة الارواح بلا استثناء ومن دون تمييز.حتى ان بعض الاحصائيات سجلت اعداد الضحايا لكل شهر - رجب وشعبان - باكثر من سبعمائة شهيد.ويبدو انها عمليات وتمارين احماء يقوم بها اعداء الانسانية والحياة استعدادا لأشعال الفجائع الافضع في شهر الله الاكبر.. رمضان المبارك حسب ما ترى تحليلات المختصين!.ومع ذلك ،مع كل ما عانينا ونعاني ،مع حرارة تموز وفقدان التيار الكهربائي وجشع التجار واصحاب مولدات الكهرباء..مع الخوف المزمن والموت المتربص المحدق ..نقول حللت اهلا ونزلت سهلا اعاننا الله على صيامك وقيامك وغفر لنا تذمرنا وغضبنا وشكوانا......

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك