المقالات

ولـلـشـــبهـة ثـمـار ؟!


المهندس علي العبودي

عادة ما تـقتني الملوك والأمراء وأصحاب الفخامة والرئاسة ( الصدفة ) .. كتاب الامير لكتابه ميكافيلي , الذي يرسم فيه الخطوط العريضة للوصول والحفاظ على السلطة الى أجل غير مسمى , متناسين أرادة خير الماكرين , حيث يذكر الكاتب " أن أخطر القرارات تتخذ في مضاجع النوم " , ولعل غزو دولة الكويت أحد تلك القرارات.. التي أتخذها رئيس النظام السابق في مضجعا" ما ؟! , لم يشفع لها. . دعمها المادي والسياسي والعسكري والجغرافي في المواجهة المسلحة العراقية الايرانية , فالسيناريو المعَد في البيت الابيض قسم الادوار .. ليقع على العراق حَطب المعركة ( أولاد الملحة) , وأما الاموال فهي من دول الخليج , واما امدادات السلاح والخبرات العسكرية وقرارات المنظمات الدولية.. فهي من الغرب وامريكا, سرعان ما أنقلب السحر على الساحر , لتصبح الكويت المحافظة التاسعة عشر بهامش صغير , والتي أحتلت في غضون ساعات قلائل من قبل القوات المسلحة العراقية وهي لا تعلم لماذا ! .أن الرد الأمريكي والغربي لاحتلال الكويت .. عطل القانون الفيزيائي القائل " لكل فعل رد فعل , مساوي له بالمقدار ومعاكس له بالاتجاه " , فردة الفعل العسكرية كانت الأعنف والأقسى ليتحول العراق الى أكثر رمادا" , أما العقوبات الدولية .. فقد شملت الملفات السياسية , والثقافية , والاقتصادية , والعلمية , والرياضية , ليستفحل فيها نظاما" , ويذل فيها شعبا".. ليكون أسيرا" للقوانين الدولية .. ومن تلك القرارات البند السابع .. الذي يجيز للمجتمع الدولي ان يقرر عوضا" عن أرادة الحكومة العراقية الدكتاتورية والديمقراطية , وهذا خلاف المنطق الذي يؤكد في نظريته .. أن النقيضان لا يجتمعان , فبعد تغير خارطة العراق السياسية , وأجراء الانتخابات البرلمانية والخدمية , والتصويت على الدستور , كان شركائنا في الوطن منشغلين بتوزيع كعكة السلطة , الا ان هناك جهود مباركة قامت بها بعض الشخصيات والقوى السياسية المؤثرة في الساحة العراقية , لتحرير العراق من أثار البند السابع , وكان من أهمها لسماحة السيد عبد العزيز الحكيم ( رحمة الله ) ..صاحب الإرث الوطني والمرجعي والأخلاقي والجهادي , فتعامل مع الشيطان الأكبر , من أجل تهيئة الارض الخصبة لنيل العراق العزة والكرامة والشموخ.. فسخر علاقاته المتميزة مع الكويت, فأشاع الجو الأخوي , والهم الموحد من سياسيات اللانظام , والاعتذار نيابة عن شعب العراق من الممارسات الهوجاء ..التي قام بها ذئاب الليل والنهار في حرق الآبار, والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة للشعب الكويتي الشقيق , وليتوجه الى البيت الأبيض (بيت الشبهة) .. رأس الرمح الذي يختزل المؤسسة الأممية , لنسمع هناك صوتا" يعتلي بالصلاة على محمد وأله محمد , هذا البيت الذي لم يذكر فيه محمد وإله منذ نشوئه , فحامل عمامة محسن الحكيم ( قدس ) .. يعلم جيدا" أنه في موضع الشبهة والظن والشك من بعض أهل الدار والجار, فالأهداف السامية لا تتحقق الا بالتضحيات ومنها الشبهة ؟ , فالتأريخ يحدثنا ..بالصلح مع الأنجاس مقابل حفظ الهوية والدم , وعلى الرغم من تأخر الإعلان الأممي في حسم البند السابع .. والذي كان من المفترض حسمه منذ عام 2007 , الا أن المهاترات الإعلامية .. وإبراز العضلات الفارغة التي تطالب بإيقاف بناء ميناء مبارك من قبل عراب السياسية ..ترك الأثر السيئ في نفوس الكويتيين , الأمر الذي جعلهم يسوفن الأمر ولنتكبد خسائر إضافية من جراء هذه التصريحات النارية . على الحكومة المركزية والحكومات المحلية ان تستثمر هذا النصر , لتعكس صورة مشرقة لعراقنا الجريح وتقوم بفتح حوار جاد .. يساهم في مد جسور العلاقات المتينة والمصالح المشتركة مع دول العالم , التي من شأنها ان تدفع الواقع العلمي والثقافي والعمراني والاقتصادي للنهوض بالبلد من الواقع المرير .. ليتم ذلك بجملة من الاصلاحات الادارية , وتسهيل الاستثمارات في الموانئ و السدود والمطارات والجسور العملاقة ومشاريع المترو ..وتنشيط المصارف الحكومية والأهلية , وتفعيل القطاع الخاص .. ولتحجيم البطالة المقنعة في وزارات الدولة التي يرجى منها شراء الذمم الانتخابية , أضافة الى توجيه وزارة الخارجية بالضغط على وزارات الخارجية العالمية .. بأن يكون العراقي سفيرا" مرفوع الرأس والهامة في مطارات العالم , فالثمار في طريقها الينا من جراء الشبهة التي قام بها السيد عبد العزيز الحكيم رضوان الله علية.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك