المقالات

التفكير الموبوء الذي أسقط الأخوان سيسقط غيرهم..!


في معظم الأحوال تخلق الاحداث والازمات السياسية بيئة سياسية فاعلة، وتبعا لإتجاهات الأزمات وحركتها تنشط البيئة السياسية أما سلبا أو إيجابا..

يتمثل الأتجاه الأيجابي بالتعامل مع الأزمة جماهيريا، بمساندةالجماهير للقوى السياسية التي تواليها، وعادة ما تكون الأيجابية نتيجة لإستشعار الجماهير أن تلك القوى على حق في موقفها، أو أن تلك القوى إستطاعت وبحنكة سياسية مشفعة بإخلاص ونكران ذات، أن توجه الجماهير بالأتجاهات التي ترغبها، وذلك نتيجة لمعرفتها نقاط الضعف في الجماهير، كنوازع الطائفية والحرمان الأقتصادي، والعوز الخدماتي..

ويتمثل الأتجاه السلبي بأن تقف الجماهير موقفا سلبيا من تلك القوى، وتعاقبها بعدم التعامل معها أو رفضها على الرغم من وشائج الأنتماء المشترك، وعلى الرغم من أن الجماهير قد قدمت دعما لتلك القوى في مواقف كثيرة..وذلك لشعورها بالخيبة من أداء تلك القوى السياسي. مثل هذا الموقف العقابي فعله الشعب المصري مع الأخوان المسلمين، فقد وجد "أن الاخوان معارضين جيدين وحكاما فاشلين"..

وسبب ذلك هو أن تكوينهم الفكري مشوه ومرتبك بل وموبوء، على الرغم من كم الأدبيات التي أصدروها على مدار ثمانين عاما ، هي عمر تجربتهم السياسية،فهم تنظيم للتعبئة العقائدية وليس للحكم والسياسة، لذلك لا يجدون في ادبياتهم ما يفسر كثير من متطلبات السياسة، ولا اجابة مقنعة لكثير من المستحدثات خصوصاُ وأنهم قد إئتلفوا مع السلفية المكفرة فأصبوا جميعا وجها واحدا لعملة ساقطة من التداول...!..

مثلما حصل مع الأخوان في مصر، سيحصل هنا ولكن مع قوى سياسية لا يتوقعها المحللون السياسيون..! سيحصل ليس فقط مع القوى الرافضة للعملية السياسية أو مع القوى التي " آذت " الشعب العراقي، بل سيحصل مع قوى تسيدت المشهد السياسي العراقي منذ أن زال نظام القهر الصدامي، وستسقط لأن تفكيرها موبوء، والعيش في البيئات الموبوءة ليس له من نتيجة إلا الوفاة المبكرة..

 

وأنتظروا وسترون..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
متابع
2013-07-10
حزب الدعوه سقط قبل الاخوان ودخل سجل كنتس بالكذب وسرقت المال العام وبيده الدوله لمدة 8 سنوات قدموا اسوء ادارة حكم
SAAD AL-ZAIDY
2013-07-09
سلام عليكم سيدي أبا جعفر يا ليت أخواننا من الساسة في العراق الحبيب يقرءون مقالك هذا وأنا على اتم الاستعداد أن أُقسم لهم بأنها هي الحقيقة وأن اقدم لهم الادلة على صحة ذلك وعلى طول تاريخ البشرية .لكن أجدبت الارض وحبس القطر والى الله المشتكى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك