المقالات

من يتحمل مسؤولية إبادة العراقيين؟؟


حيدر عباس النداوي

يتعرض الشعب العراقي وخاصة الأكثرية الشيعية الى إبادة حقيقية يومية تقوم بها التنظيمات الإرهابية والعصابات التكفيرية والمليشيات الإرهابية والصحوات القاعدية والقوات الأمنية المتواطئة من خلال استهدافه بالسيارات المفخخة او العبوات اللاصقة والناسفة او من خلال الاستهداف بالأسلحة الكاتمة والذي يشهد هذه الايام رواجا كبيرا حتى اصبح القتل والتفخيخ والتفجير وسيل الدماء سمة بارزة يومية لا تغيب عن الإعلام وعن حياة العراقيين.ومن خلال مراقبة يومية لواقع الأحداث وحساب عدد الخروقات الأمنية التي تضرب العراق من كركوك حتى الفاو يدرك المتابع حقيقة الإبادة التي يتعرض لها الشعب العراقي والتي تتجاوز البلدان التي تشهد حروب داخلية ومعارك مصيرية ومنها سوريا مثلا ففي الوقت الذي تتحدث الأخبار المضخمة والكاذبة عن عشرات القتلى والجرحى في سوريا تجد ان الإعلام يسجل سقوط مئات القتلى والجرحى يوميا في العراق الا انه يغض الطرف عن هذه الأعمال الإجرامية الشنيعة ولا يشير لها لا من قريب او بعيد لان الاعلام يقف بالضد من فكر أكثرية ابناء الشعب العراقي ولان الاعلام ومصادر تمويله ترفض التجربة العراقية وتريد عودة المعادلة الى ما كانت عليه عام 2003.ان الحكومة العراقية المركزية "والحكومات المحلية بعد اليوم" تتحمل مسؤولية الحفاظ على أرواح المواطنين مسؤولية مباشرة وان اي خرق او ضعف في هذه المهمة يعتبر ضعفا وسوء ادارة وتصرف من قبل الحكومة واجهزتها الامنية والتي يقف على راس الهرم فيها القائد العام للقوات المسلحة ووزيري الدفاع والداخلية وقادة التشكيلات الساندة والاجهزة الاستخبارية وطبيعي ان تكرار هذا الضعف المؤدي الى حصول خرقات امنية تترتب عليه اثار كثيرة تصل في بعض الاوقات الى حد السجن او العزل لقادة الاجهزة الامنية اذا ما ثبت تقصيرهم في اداء مهامهم ومعروف ان من يقوم بهذه المهمة هو البرلمان لانه صاحب السلطة التشريعية والرقابية لكن واقع الحال يقول ان البرلمان ورجاله منشغلون اما بالمعارك الجانبية او الحقوق الشخصية او عدم اكتمال النصاب او مهاترات جانبية ومؤكد ان برلمانا ضعيفا وهزيلا لن يكون بامكانه حماية ابناء شعبه او محاسبة من هو المسبب لهذه الخروقات ان لم يكن جزء من اعضائه طرفا في التحريض.يبقى ان تتحمل الحكومة المركزية والحكومات المحلية مسؤولياتها في الحفاظ على ارواح وممتلكات الناس والمفصل المهم في الواجهة هو القائد العام للقوات المسلحة والوزراء الأمنيين لكن كيف يمكن لوزراء امنيين ان يقوموا بواجباتهم ولا زالت مناصبهم شاغرة وتدار بالوكالة وكيف يمكن لرجل اثبتت الايام فشله في ادارة الملف الامني يكون قادرا على ادارة كل الملفات بالوكالة.ان بقاء الوضع على ما هو عليه وهو المتوقع يعني إن أكثرية ابناء الشعب العراقي في طريقهم الى الانقراض طالما ان القائد الرمز متمسك بكرسي الحكم وطالما بقي منصبي وزير الدفاع والداخلية بالوكالة وطالما بقي مجلس النواب منشغلا بمعاركه الجانبية وطالما استمرت الخطة الوحيدة التي يجيدها العسكر هي زيادة طوابير السيارات والاكثار من السيطرات الفاشلة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوحسن
2013-07-10
اهل احدى المناطق الشيعيه التي اصابتها مفخخات القاعده وبصوره مستمره ولحد الان وقتلت ابنائها سيطرات التكفيريين طالبو في احدى تظاهراتهم بظمهم الى مدينة بغداد فقام الاخوان الطرف الاخر بعمل وليمة غداء على شرف اخوانهم الشييييعه وتذكيرهم بانهم اخوان واقارب ومنذ زمن بعيد وعليه فماكو داعي للفرقه نبقى اخوان, الشيعه بعد ماطالبو بال (تفرقه )..... بعد عيب ,والاخوه (الطرف الاخر)ماوقفوا التفجير والتفخيخ والذبح .........جهاد
حاج ابو احمد الشكرجي الكاظمي
2013-07-08
الحل الامثل هو اقامة الوطن الشيعي الديمقراطي التقدمي الذي يحترم فيه الجميع عدا البعثيين والارهابيين وحاضناتهم وارجاع الحدود الاداريه للمحافظات الى ماكانت عليها ايام المرحوم عبد الكريم قاسم ومسك حدود الوطن الجديد بقوات عقائدية لا تخون ولا ترتشي ومعاقبة الارهابي وحاضنته بالاعدام. ونشر العلوم والتقدم والسلم بربوع هذا الوطن. منظمة السلم والتقدم الاسلاميه.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك