المقالات

الأسلام الاميركي يترنح


حميد الموسوي

وهكذا تقع الادارة الاميركية بشر اعمالها،فبعد ان يئست من اخماد الثورة المصرية المشتعلة في عرش عميلها حسني مبارك وعجزها عن نفخ الروح في سلطته المتهاوية،وبعد خشيتها من وصول الشباب المصري الوطني المتذمر من سياسات اميركا وعملائها الى استلام مقاليد الحكم ،عمدت الى استغلال ثورة شباب مصر على فرعونها،مستثمرة الفوضى العارمة التي سادت الشارع المصري،وكون الشباب حديثي عهد بالسياسة ويفتقرون للقيادة الموحدة ،ودخول احزاب وحركات سياسية متنافرة متنافسة على الخط ..استغلت الادارة الاميركية هذه الظروف مستخدمة كل الاعيبها الشيطانية وقدرتها التكنولوجية ومعلوماتها المخابراتية واللوجستية ،مستنفرة عملاءها من حكام وامراء المنطقة، مستعينة باموال دول الخليج ،كل ذلك من اجل ايصال الاخوان المسلمين لسدة الحكم و الذين كانت تستخدمهم كورقة ضغط على الرؤساء الذين حكموا مصر ..من جمال عبد الناصر مرورا بمحمد انور السادات وانتهاءا بحسني مبارك وتهددهم بها في حال ترددهم او امتناعهم عن تنفيذ مخططاتها وخاصة في الشرق الاوسط وما يتعلق بوجود باسرائيل.لقد نجحت الادارة الاميركية بفضل عملائها حتى في تزوير الانتخابات واوصلت الاخوان الذين يمثلون خط الاحتياط في خياراتها في مصر وبعض الدول العربية وتركيا.لكن الشباب المصري والاحزاب الوطنية لم يقر لهم قرار وان رضخوا على مضض وقبلوا بنتائج الانتخابات متوقعين بان حكم الاخوان اهون الشرين،وعلى مدار اكثر من سنة من تسنم الاخوان بقيادة محمد مرسي السلطة في مصر تكشفت الصورة الحقيقية للاخوان باستغلالهم للمناصب وتفردهم بالسلطة، والعمل على ( اخونة ) الدولة وقوانيها ودستورها ،وقمعهم للحريات العامة والاعلام ،وتكميم الافواه واغلاق الصحف والفضائيات التي تختلف معهم ،ومحاربة العقائد الاسلامية غير الاخوانية وقمع الاقباط والاقليات الدينية والاثنية وغير ذلك .الامر الذي اشعل ثورة الشباب من جديد لينتفضوا على من سرق ثورتهم وقطف ثمار تضحياتهم ،وتنكر لقوافل شهدائهم .وليضعوا الادارة الاميركية امام حقيقة ثابتة ان الشعوب اقوى من مخططاتها ومن عملائها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك