المقالات

استهداف المكون التركماني يطرح عدة اسئلة


صباح الرسام

يتعرض الاخوة التركمان الى هجمات ارهابية وباستمرار في مناطق لا يملكون فيها القرار رغم غالبيتهم في هذه المناطق التي يسكنونها ويشكلون فيها الاغلبية خصوصا كركوك التي يبقى مصيرها مجهولا بل هي لب الصراع بين العرب والاكراد حول عائديتها فهناك من الاخوة الاكراد يعتبرها قدس كوردستان بينما العرب يعتبرونها محافظة مستقلة لا للاكراد ولا للعرب ولا للتركمان كونها تجمع الطيف العراقي بكل مكوناته فهي عراق مصغر وهو رأي التركمان وهذا يعني سلمية التركمان وعدم استغلاله اغلبيته .الهجمات المتتالية على التركمان في طوزخورماتو وغيرها توحي بان هناك خطة مدروسة لابادة مكون كبير يعتبر المكون الثالث في العراق والمكون الاساس في هذه المناطق او لتقليل تأثيره مستقبلا ، والا ما السبب من استمرار استهداف التركمان بعمليات ارهابية يذهب ضحيتها الكثير ؟؟؟ وما هي اسباب عدم حمايتهم ؟؟؟ ولماذا لم تضع الاجهزة الامنية في المحافظة خطط امنية لحمايتهم بعدما استهدفوا لاكثر من مرة والاستهداف خاص ولغايات ؟؟؟ .استهداف التركمان يجعل المرء يظن الظنون ويخشى ان تكون هناك غايات لتشويه الديمقراطية العراقية بهذه الاساليب الرخيصة من خلال احباط المكون التركماني في هذه المناطق المعروفة بتركمانيتها واجباره على الهجرة من المدن التي يشكل فيها الاغلبية وهذا يعني ان التركمان ستقل نسبتهم في هذه المناطق لتقليل اصواتهم ، كما ان هناك ظن اخر ان استهداف الارهاب لهذا المكون لاثارة الفتنة بين مكونات الطيف العراقي وكلا الظنين نتيجته بدماء التركمان .وفي كل الاحوال نجد التقصير من الاجهزة الامنية في المحافظة التي من المفترض ان تحمي المواطنين في هذه المحافظة خصوصا بعد الاستهدافات المتكررة ، وكان المفروض على الاجهزة الامنية بعد ان تم استهدافهم لاكثر من مرة ان تضع خطط محكمة لحمايتهم كي لا تجعل المتابعين للاحداث يظنون الظنون ويصل الظن الى مدى ابعد مما يتصور الاخرين .ونشد على يد من يدعم المكون التركماني بجعلهم يحمون مناطقهم بتعيين ابنائهم وتاسيس قوة امنية قادرة على حماية اهلهم هناك ونتمنى الاسراع في هذه الخطوة كي نفوت الفرصة على من يستهدف هذه المناطق فتأخير هذه الخطوة يعني تكرار استهدافهم وسيطرح اسئلة كثيرة اولها اتهام الاجهزة الامنية ليس بالتقصير فقط بل بالاشتراك في ابادة هذا المكون .كما ان فكرة جعل المناطق التركمانية محافظات سيصب في مصلحة التركمان مما يجعلهم يديرون امورهم بانفسهم ويستقلون عن المحافظات التي تقصر في حمايتهم فضلا عن عدم اشراكهم في القرارات المهمة في المحافظات التي يتعرضون فيها لحرب ابادة ، نتمنى من هذا المكون التمسك بجعل مناطقهم التي تملك امكانات ومقومات محافظة ان يجعلوها محافظة كي يستقلون بقراراتهم التي تنفعهم والأهم من ذلك سيوقفون الاستهدافات الارهابية التي تزهق ارواحهم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو مهدی الفیلی
2013-07-03
الاخوه والخوات الاعزائ نعزی انفسنا ونعزی ابنائ الشعب العراقی وابنائ الشعوب المجاوره بهذه الفجائع المروعه والفجیعه التی تستهدف الا نسانیه وقیم السمائ ونسئله تعالی ان یمن علیهم فسیح جناته ویلهم اهلهم الصبر ونقول ان الذی یستهدف الترکمان هو نفسه الذی استهدف الاکراد والعرب الفرس والافغان وبلاد الشام وکل الانسانیه علی مر التاریخوهاهو یتلون کالحرباا فبالامس کان یعبد الصتام والنار وتجاره قریش ویذبح القیم وواد البنات والیوم یشن الحروب والانفالات والمقابر الجماعیه ولانری لامثال الحسین واهل بیته الاماندر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك