المقالات

التركمان الى اين ؟؟؟؟


ابو ذر السماوي

تبقى معانة التركمان بوصفها مظلومية مستمرة في ظل غياب الاهتمام من قبل الدولة العراقية والحكومة المركزية بهذا المكون وما لحقه من ظلم وتشريد وانتهاك للحقوق ومصادرة للوجود طيلة حقبة البعث البائد ونظامه المجرم ......جرى كل ذلك الظلم والانتهاك تحت طائلة التمييز الطائفي والتعصب والحقد والغاء الاخر والتفريق العنصري والتمييز على العرق والدين فمظلومية التركمان تاتي من جهتين جهة انهم غير عرب وجهة بان اغلبيتهم من اتباع ال البيت (عليهم السلام) هذه هي مشكلتهم مع البعث في الماضي ما كلفهم كل وجودهم مناطق سلخت من محيطها التركماني في كركوك لتلحق بمحافظة تكريت ذات الاغلبية العربية السنية (قضاء طوز خرماتو ) اما ما بقي في كركوك فقد محي من الخارطة وبات من الجرم ان تنتسب لمنطقة مثل (تسعين ) بقت هذه الاحوال طيلة حكم البعث ....بعد زوال البعث المجرم بقت المعاناة كما هي بل زادت فواقع تشتيت التركمان وتقسيمهم على المحافظات بقى على حاله ليبقوا عرضة للاعتداء والتفجير فمن غطرسة الكرد وعنجهية العرب في كركوك ونزاع دستوري وخلاف لم ولن ينتهي على عائدية كركوك الى احتراب مذهبي وابادة جماعية في طوز خرماتو وطوال السنوات العشر الماضية قدم التركمان افواج من الشهداء قتلوا بدم بارد وسط الاهمال الحكومي والصمت المخجل من السياسيين والتنازع والمتاجرة بحق التركمان ....بقى التركمان يناشدون بحمايتهم او اعادة النظر بالخطط الامنية او اعطائهم الحق بحماية انفسهم لكن كل مناشداتهم ذهبت ادراج الرياح بل عبثت بها اصوات المفخخات وماتخلفه من دمار لم يبق للتركمان الا الالتجاء الى المجتمع الدولي مع ان تجربتهم معه مريرة وقاسية فلم ينصفهم يوما لان كل ما كان يحدث على مرئى ومسمع من العالم ......كنا دائما نسمع بان تركيا دائما كانت تطالب بحقوق التركمان وانها تنصب نفسها الاب للتركمان الا انها تاجرت بقضيتهم وطرحتها للمزاد مع الاكراد وللمناورات السياسية مع حزب العمال الكردستاني ال(pkk ).......لم يتبق للتركمان الا باب الاعتماد على النفس وخاصة في طوز خرماتو بفصلها عن تكريت كما كانت قبل حماقات البعث الكافر وجعلها محافظة مستقلة كون لايمكن ضمها لكركوك في ظل النزاع الدائر بين الاقليم والمركز وهي من المناطق المتنازع عليها وقضيتها وخلافها خلاف دستوري وعقيم ...ان ما حدث مؤخرا من استهداف معلن للمكون التركماني يحتم على كل الاطراف بالتحرك وبسرعة للدفاع عن هذا المكون الاساسي من ابناء الشعب العراقي فلم يبق التركمان حجة لاحد ولم يبق الارهاب حل امامهم فالاهمال الحكومي او التغافل والتراخي جعل من الارهاب يستفحل في تلك المناطق اما الحديث عن لجان شكلية او تعويضات مادية فهو ذر الرماد في العيون فالتركمان لم يطلبوا يوما غير حقهم في العيش الكريم والامن والكف عن استهدافهم ولم يطالبوا باموال او تعويضات ممن عجز عن توفير الحماية لهم بحت اصواتهم وهم يطالبون بقوة من ابنائهم من مكونهم يحمي ديارهم الا ان الكل صمت ولم يبدي ولو تجاوب وهنا ياتي العتب على ممثلي هذا الكون في كل الاحزاب والتيارات من التحالف الكردستاني الى التحالف الوطني الم يان الاوان الى الالتفات الى ابناءكم وترك الخلافات الحزبية والتوحد باسم التركمانية او الدين او المذهب فكلها مصادر اجتماع لاخلاف قوة لا ضعف ؟وهنا اتذكر كلمات شهيد المحراب (قدس سره ) دائما ومواقفه مع التركمان بان يتركوا كل العناوين وان يتحدوا في قضيتهم العادلة وان يبتعدوا عن التفرق والانقسام مما يضعفهم وهو الحاصل اليوم .....اخيرا ان الحفاظ على هذا المكون الاصيل يعني الحفاظ على التنوع والدفاع عن التركمان يعني الدفاع والحفاظ على التاريخ وانصافهم ياتي بانصاف المضحين ووفاء لدماء الشهداء وقرابين الحرية التي قدمها التركمان من اجل العراق وتحريره من طغمة البعث الكافر ومواجهة الارهاب ورفض التكفير وتقسيم البلاد ............

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك