المقالات

متي ينفذ القانون يا دولة القانون؟؟؟


حيدر فوزي الشكرجي

العدل أسم من أسماء الله الحسنى، والعدل يعني الإنصاف وهو خلاف الجور، أما القانون فهو علم اجتماعي وضع من قبل الإنسان لتحقيق العدل ولو بصورة جزئية، وقد نادت كل الأديان والكتب السماوية بالعدل واحترام القانون وخاصة الدين الإسلامي فقد وردت كلمة (العدل) في القرآن الكريم (28) مرة، وردت كلمة (القسط) المرادفة لها (25) مرة، وكذلك ذكر العدل في السنة النبوية وعلى لسان أئمة أهل البيت وأكثر علماء المسلمين، والسبب أنه بغياب العدل ينتشر الظلم والفساد ويسود قانون الغاب.عندما رفع شعار دولة القانون استبشرنا خيرا وتوقعنا أن ترفع المظالم عن هذا الشعب المسكين، ولكننا تفاجئنا يوما بعد آخر بعدم جدية رافع هذا الشعار فبدئا بفلاح السوداني وتهريبه وإرجاعه بعد الضغط لمحاكمته وتبرئته، ومن ثم هروب كريم وحيد مع ملايين الدولارات، والتلاعب بأرواحنا باستيراد جهاز كشف متفجرات مغشوش والمدافعة عنه إلى هذه اللحظة، وصفقة السلاح الروسية، وتبرئة مشعان الجبوري من عشرات القضايا بنصف ساعة فقط، ومخالفة الدستور والقانون بتلفيق تهمة لمحافظ البنك المركزي لرفضه التلاعب بالاحتياطي النقدي للعراق واعتقال عدد من الموظفين الشرفاء في البنك مع أن الدستور العراقي أعطاهم الحصانة من هكذا اتهامات وعدم أطلاق سراحهم بعد تبرئتهم وإعادة محاكمتهم بدون تهم واضحة غير أنهم لم يشاركوا بعمليات الاحتيال المستمرة في البنك، واعتراف قياديين في دولة القانون بتسترهم على مفسدين ومتورطين بعمليات إرهابية و..و..و..الخوبعد انتخابات مجالس المحافظات توقعنا أنهم سيتعظون من تراجعهم الملحوظ وينفذون وعودهم بكشف المفسدين ومحاسبتهم، ولكن ما حصل استمرارهم بنفس النهج حيث شهدنا قبل أيام قرار غريب لا يمكن تبريره وهو أحالة المفتش العام للصحة إلى التقاعد بعد هربه هو الآخر بملايين الدولارات بدلا من ملاحقته قضائيا.والأكثر من ذلك حماية القادة الأمنيين من تهم الفساد وفشل خططهم الأمنية، ولتبرير التردي الأمني قدمت لهم صلاحيات أكبر لمضايقة المواطنين فقد شهدت الفترة السابقة العديد من التجاوزات على الحقوق المدنية للمواطن العراقي بالإهانة والضرب، انتهت بقتل الكابتن محمد عباس مدرب فريق كربلاء من قوة كان المفروض أن تقوم بحمايته والسبب أنه طلب منهم معاملة الجماهير بطريقة إنسانية !!!أن استمرار هذه الانتهاكات تذكرنا بالعهد الهدامي وما مورس خلاله من بطش وظلم للعراقيين، وهذا ما لم يسمح به أي عراقي وطني، فعهدا من كل الأشراف في العراق ووفاء لدماء الشهداء وتضحياتهم لن نقبل بعودة هذه المآسي ولن تتحول القوات التي من المفروض أن تحمي المواطن إلى أداة لترهيبه.

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-06-29
تهاون المالكي مع القتلة والمفسدين مثل قتل صدام للابرياء والعلماء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك