المقالات

الأسلوب الفاشل لاجتثاث البعث


حسين علي غالب

مرت عشر سنوات صعبة على العراق فمنذ سقوط النظام السابق و نحن نشهد احداث لم يمر بها أي شعب بالعالم احزمة ناسفة و سيارات مفخخة تطيح بالصغير و الكبير و حرب اهلية اطفأ الله سبحانه و تعالى نيرانها بقدرته و لكن وراء كل جريمة قذرة نجد لمسة البعثيين فيها و كل هذا بسبب الأسلوب الفاشل لاجتثاث فكر البعث و البعثيين فمنذ سقوط النظام و هيئة اجتثاث البعث تقوم بدورها و هو إبعاد أي بعثي من تسلم أي عمل حكومي أو مركز صنع القرار وهذا غير كافي لمحاربتهم و عقابهم و للأسف دخلت المزايدات السياسية التعيسة لهذا الموضوع و تم تمييع قرارات هيئة اجتثاث البعث التي لم تكن مقنعة لضحايا البعث من البداية و بعدها تغيرت إلى مسمى المسألة و العدالة و هنا الطامة الكبرى فكل من هب و دب من البعثيين المجرمين عادوا لوضعهم الطبيعي و كأن شيئا لم يكن بل أن بعضهم اصبح يتباهى بتاريخه الأسود و يديه الملطخة بدماء الأبرياء و دائما كان اخواني المثقفين و معهم رجال القضاء يدعون لفكرة جميلة و ناجحة لمعاقبة المجرمين و إرجاع الحقوق إلى اصحابها و هي بتأسيس لجنة قانونية حكومية ياتي إليها كل مظلوم تعرض لظلم البعث و يعرض قضيته و يقدم ادلته و القانون حينها يأخذ مجراه الطبيعي من دون زيادة أو نقصان فمن قتل إنسان بريء بغير وجه حق يسجن مدى الحياة أو ينفذ به القصاص وهو الإعدام و من ضرب و عذب يحاسب و هكذا يصبح سياق اللجنة القانونية حتى يرجع الحق لإصحابه و لكن كما ذكرت في بداية موضوعي فأن المزيدات السياسية القت بظلالها فالبعثيين لديهم المال و يدعمون جهات سياسية كثيرة تحت غطاء ديني أو قومي أو إعلامي أو عشائري و هذه الجهات السياسية المال من أهم اولوياتها فالعراق و العراقيين لا يهمهم بتاتا و بعد ذلك يأتي دور البعثيين في دعمهم في الانتخابات البرلمانية و مجالس المحافظات و الجميع يعرف قوة البعثيين في بعض المحافظات حيث لهم قوة على أرض الواقع لا يمكن الاستهانة بها و استخدامهم لسلاح الترغيب و الترهيب و في النهاية اريد ان اقول لكل سياسي باع نفسه لفكر البعث و لرموزه بأنه مهما فعلت و مهما قدمت فلعنة الابرياء الذين قتلوا بسبب البعثيين في رقبتك إلى يوم الدين فمن يقف مع الظالم فهو ظالما مثله و مثلما يسقط الأبرياء بسبب الأعمال الارهابية فسوف يأتي يوم و تكون أنت أيضا احد الضحايا لأنك دعمتهم بشكل مباشر او غير مباشر أما أنت يا شعبنا المظلوم فالاحزمة الناسفة و السيارات المفخخة تنتظرك لكي تفتك بك لأنك تريد حقك الإنساني بالعيش بحرية و كرامة في وطنك

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عدي
2013-06-27
قانون أجتثاث البعث هو قانون أنتقائي لم يطبق إلا على من ليس لديه علاقة بالمسؤولين أو بالأحزاب المتنفذة والذين هم يتاجرون بدماء الضحايا. يعني بالقلم العريض المجرمين الحقيقيين يصولون ويجولون في أعلى مؤسسات الدولة حاليا وبمناصب عليا والمسحوقين سابقا هم من يدفع ثمن جرائم هؤلاء.. والقانون لا يطبق بصورة صحيحة وهو عقاب جماعي ...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك