المقالات

جمهورية المالكي !!


بقلم:حسنين الفتلاوي

بعد سقوط الصنم الصدامي في ساحة الفردوس جاءنا من يجمع أشلائه في شخصية جديدة ، ليحمل صفات القائد الضرورة ، فيرتدي الزي الملائكي مختفيا وراء قناع الديمقراطية ،ينادي بالدستور وتطبيقه داعيا إلى الانحناء نحوه ، مؤكدا على ضرورة الالتزام بنتائج الانتخابات وما تفرزه صناديق الاقتراع من نتائج . ان ما يتحدث عنه المالكي في كل مرة أمام الإعلام حول أيمانه الكامل بالمشاركة وأشرك الآخر هذه عملية صحيحة وخطوة إيجابية نحو بناء العراق الجديد وفق هذا المبدأ وتحت خيمة الدستور باعتباره الخط الأحمر الذي لا يمكن تجاوزه ، فكل هذا يدعونا للتفاؤل وأن وضع العراق يتجه نحو الأفضل تلك أحاديث تبشر بالخير أن طبقت وفق ماهو مرسوم علية ...ولكن!! أنها مجرد أحاديث ، فبعدما قارنا الأقوال بالأفعال وجدنا التناقض واضح ولا يختلف عليه أثنين ، هذا ما لاحظناه لدى دولة القانون في مبدأ أشراك الآخر الذي كان مجرد تحالفات أسمية سرعان ما تنهار لكونها بنيت على مصالح و جاءت من أجل مغريات سلطوية ، ولعل الدليل الواضح موجود في جواب السؤال المطروح حول تحالفات المالكي أين هي الآن ؟؟، ولماذا أبتعد عنه الجميع ؟؟،فقد سعى رئيس الوزراء من اجل تحويل العراق من جمهورية عراقية إلى( جمهورية مالكية) يسودها الحكم المالكي المطلق وهذا ما دعا باقي الحلفاء للنفور عنه .لقد جاء اليوم الذي يخسر المالكي فيه كل شيء نتيجة لعنجهيته مما دعا الكتل الفائزة للتحالف مع يعظها خارج نطاق دولة القانون مكونة حكومة الأغلبية الفائزة في مجالس المحافظات ، فبعد خروج المالكي "من المولد بلا حمص " وخسارته الكبيرة في الانتخابات كانت تلك دوافع أجبرته على نزع قناعه المزيف وإظهار وجهه الحقيقي ليبدو واضحا للجميع ،هاهو السيد رئيس الوزراء يصف كتلة المواطن بتحالفها مع الأحرار ومتحدون بأنهم سلموا بغداد( للذباحة)والمليشيات !!،هذا يدعونا للتعجب ، لقد أعطى المالكي ( 6 ) وزارات إلى التيار الصدري و لم يتهمه احد ويقول له انك سلمت الوزارات للمليشيات ،وكذلك هناك ما يضعنا أمام عدة أسئلة محيرة تدور حول مبدأ المشاركة الذي طالما دعا أليه المالكي ، فأين هو الآن من كل ذلك ؟؟.لقد عبرت كتلة المواطن عن أيمانها قولا وفعلا بمبدأ الشراكة الوطنية ، وذلك عندما أشركت الجميع في تشكيل حكومة محافظات ( بغداد والبصرة و ميسان) بما فيهم أعضاء دولة القانون ، ولم تمضي لوحدها برغم وجود الأغلبية المريحة للتشكيل، وأنها وبصراحة آلت على نفسها إلى أشراك الجميع ، وبالمقابل أدارة كتلة القانون ظهرها للجميع وشكلت حكومة بابل والنجف بمجرد حصولهم على الأغلبية البسيط .....،هذا ما يضعنا أمام الحقيقة و يوضح للجميع حقيقة دولة القانون والمالكي في بحثه المستميت عن نبتة الخلود في الحكم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوزهراء
2013-06-26
الي ماله اول ماله تالي هذا المثل ينطبك على اخونا ابو اسراء الي ترك ال الحكيم وال الصدر خلفه وراح يركض لهفان على المسئولية التي راح ضحيتها الالاف من الابريا . لابد من محاكمته طال الزمن او قصر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك