المقالات

ماذا نفعل إذا تأذت تركيا


حسين علي غالب

تمر الجمهورية التركية بظروف معروفة للجميع و لا أريد أن اتحدث بهذا الموضوع فإخواني المثقفين اشبعوا الموضوع نقاشا و بحثا و لكن أنا أنظر للموضوع من جانب أخر لم يتحدث به أحد رغم اهميته و شدة حساسيته فلا يخفى على أحد أن العراق مرتبط مع الجمهورية التركية بعلاقات اقتصادية ضخمة فالسوق العراقية تستورد منتجات كثيرة مصنوعة هناك و أهمها و أكثرها هي المواد الغذائية بسبب رخص ثمنها و تكاليف النقل الغير مكلفة بسبب قرب البلدين لبعض و لأن العراق للأسف الشديد فقير زراعيا و كذلك فأن وزارة التجارة العراقية تجلب أيضا مواد غذائية من تركيا من أجل توفير مستلزمات الحصة التموينية و التي يعتمد عليها شريحة كبيرة من ذات الدخل المنخفض أو المعدوم فمن أين سوف نجلب موادنا الغذائية فدول الجوار لا يمكنها أن تخدمنا بهذا الشأن فسوريا تمر بظروف مؤلمة نعرفها جميعنا و إيران تخزن أغلب منتجاتها الغذائية لأنها تعيش حصار و عقوبات من الدول الأجنبية و كذلك هي مسؤولة عن توفير الغذاء للشعب الايراني الكبير و الكويت و الاردن منتجاتها متواضعة و قليلة أما السعودية فسوق الغذاء عندهم غالي الثمن فما الذي سوف نفعله و كذلك مختلف الوزارة العراقية لديها عقود مع شركات تركية مختلفة تقوم بعملها على أرض العراق و أخص بالذكر في إقليم كوردستان فأن الشركات التركية تحتل مكانة متميزة بعقود الاعمار و الاستثمار و التطوير فما الذي سوف نقوم به إذا انقطعت هذه الشركات عن العمل بسبب ظروف تركيا و هذه الشركات أيضا تجلب اغلب موادها الأولية من تركيا فأن فرضنا بأن الشركة لن تتأثر عملها فماذا بشأن المواد الأولية كيف سوف توفرها و نحن لا نمتلك أي نوع من الصناعة على ارض الواقع و كذلك يجب علي أن اوجه الانظار الى الجالية العراقية المتواجدة في تركيا و التي هي ليست بالقليلة ابدا حيث تقوم بأعمال تجارية أو تبقى هناك من أجل الدراسة أو العلاج أو من أجل السفر من تركيا إلى دول العالم المختلف فماذا سوف نفعل إذا عادوا للعراق و هم قد ظلموا فكيف سوف نطلب بحقوق رجال اعمالنا الذين قاموا بأعمال تجارية هناك و كيف سوف نتعامل مع طلابنا و الجامعات عندنا مكتظة للغاية أما مرضانا فلو أن هناك علاج في العراق لهم لما ذهبوا لتركيا أما نقطتي الأخيرة فهو متعلق بمصدر دخل هذا الشعب و هو النفط فما الذي سوف نفعله إذا لا سامح الله توقف خط النفط العراقي التركي الذي يذهب إلى ميناء جيهان التركي فالعراق لم ينتهي من مشاريعه المتعلقة بوسائل تصدير النفط فكيف سوف نصدر نفطنا إلى العالم

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك