المقالات

متى سيهدم جامع الأزهر..؟


رسول الحجامي

حسن شحادته مصري طيب لم يؤذي أحدا ، أحاط السلفيون ببيته لأنه شيعي، قيل بالمئات وهم يهتفون بكفره ، والرجل يكبر بتوحيد الله ويتعوذ بربه من الذين يحيطون بافتراسه .. وبحسب ما نقلت العديد من الصحف فان الأمن ورجاله لم يحركوا ساكنا .. فقبل أيام في اجتماع عقده الرئيس المصري محمد مرسي علت هتافات طائفية ضد الشيعة وباركها مرسي بقرارات طائفية أثلجت قلوب شيوخ الفتنة وفقهاء الذبح والجريمة ..فايروس الطائفية وعنصريتها البغيضة انتقلت من شفاه قادة الجماعة والإخوان الى أتباعهم ليسلوا سيوف الذبح على طوائف ومكونات الشعب المصري ..ونعود الى المصري حسن الذي احرقوا بيته عليه و ..... حكاية القصة معرفة لكل من يعرف كيف تتفاعل تلك الجماعات مع حياة الإنسان وجثته وممتلكاته ..لا ندري هل هي بداية لمجزرة الأقليات في مصر ؟هل هو تمرين وتسخين للسلفيين والإخوان قبل يوم الثلاثين من حزيران يوم المواجهة مع معارضة الرئيس الطائفي ..؟هل هي رسالة تهديد لكل الذين يرمون التصدي لسياسة المتطرفين في مصر ؟أم هي إنذار نهائي لوضع السيف في رقبة الأقليات والطوائف المصرية ..السؤال الأهم هل فقد المواطن المصري هويته في المواطنة ، هل تحولت مصر الى دولة طوائف وأمراء مليشيات ؟ فرجال الأمن الذين شهدوا الجريمة ولم يحركوا ساكنا يثيروا أكثر من علامة سؤال حول انهيار الدولة المصرية وقدرتها على المحافظة على حياة أبنائها ..ترى لماذا لم يحكم السلفيين بالموت على من قتل شباب الثورة المصرية ..؟ترى كم من المصريين سيحكم عليهم بالكفر بسبب المذهب والدين والآراء والتوجهات السياسية .. كم من البيوت ستحرق ..وكم من الرجال والأطفال سيذبحون بفتاوى التكفير .. وكم من فتيات مصر سيصبحن سبايا و يرسلن الى جهاد المناكحة في سوريا أو يبعن جواري في الدوحة ؟لا ندري الى أين تقاد مصر ؟حسن شحاته شهد على إن لا دولة في مصر تحترم مواطنيها ..شهد على إن الإرهابيين يغتصبون مصر ..واليوم شحاته وبيته وغدا الجامع الأزهر الذي أقاموه الشيعة وجعلوه جامعة للفكر !وغدا سينبش قبر السيدة نفيسة !وكل من تطالهم فتاوى التكفير من فلاسفة ومفكرين وشعراء ..وبالطبع سيستيقظ المصريون صباحا في احد الأيام ليجدوا انه تم قطع رأس أبو هول .. أو فجرت الأهرام بحجة تحريم زيارة القبور ..وآه يا مصر.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك