المقالات

قطع العلاقات بين مصر وسوريا بمثابة كامب ديفيد ثانية بقيادة مشايخ قطر..


سليم الرميثي

صحيح ان مرسي هو رئيس اكبر دولة عربية من ناحية السكان واميرقطر هو امير لاصغر دولة عربية ولكن الفعل اليوم اصبح ربما يميل كثيرا لصالح دولة قطر واصبحت مصر ام العروبة تابعة لحمد وعائلته وانتهى دور مصر المعروف سابقا سواءا اختلفنا ام اتفقنا مع من كان يحكم.. والفرق كبير بين مصر ودورها في الماضي التي كانت تتبعها كل الدول العربية تقريبا في مواقفها وكانت تمثل بجيشها امام اسرائيل صخرة لاتتزحزح في اي مواجهة ولكن الان مصر اصبحت هي تابعة لسياسات دول الخليج بل الان الرئيس مرسي عبد مطيع لاي شيخ او امير خليجي..وكانه تلميذ يأخذ دروسه من اساتذته وفي كل مواقفه تأخذه العواطف ولايملك رجاحة عقل في اتخاذ القرارات ولا نظرة استراتيجية مستقبلية طويلة الامد..وموقفه الاخير من سوريا وقطع علاقات مصر معها يؤكد مانقوله ..لان مرسي كان قبل اتخاذ قراره الخياني للعلاقات التاريخية بين مصر وسوريا في اجتماع مع حاخامات قطر والخليج وعلى راسهم القرضاوي واستطاع المشايخ بطرقهم السحرية ان يؤثروا على عواطف مرسي واستدراجه لاتخاذ هذا القرار الساذج والذي ليس له طعم ولارائحة استجابة لرغبة حكام قطر والخليج الشديدة باسقاط مصر في وحل الخيانة للقضايا العربية المصيرية والاسلامية ومنها القضيه الفلسطينية وتصفيتها والقضاء على الدول العربية واضعافها خدمة لأل صهيون في الخليج المحتل..قطع العلاقات بين مصر وسوريا بمثابة كامب ديفيد ثانية وتعتبر نصرا كبيرا لاسرائيل في المنطقة والتي كانت تحلم به منذ قيامها وهاهو مرسي يمنحها نصرا كبيرا وعظيما مجانا وبدون مقابل وهذا هو منتهى الغباء السياسي لرئيس اكبر دولة عربية ولم يشهد تاريخ مصر مثل هذا التصرف والتخبط في السياسة الخارجية وخصوصا مع الدول العربية..ولم تكن مصر ضعيفة لهذه الدرجة حتى في عهود الدكتاتوريات التي سقطت ومعنى هذا ان ثورة الشعب المصري لم تحصد سوى الخطابات الفارغة لقادتها الحاليين وبعض مشايخ التهريج والتخريف وهي تسير باتجاه العبثية والفوضى وربما الحرب الاهلية لان غالبية الشعب المصري يرفض سياسة الخنوع والذل التي يتبعها الاخوان امام اصغر دولة عربية وهي قطر ..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك