المقالات

في العراق مهزلة اسمها الانتخابات


سامي جواد كاظم

الانتخابات في العراق اتاحت الفرصة لرافضي الديمقراطية والعملية السياسية في العراق لان ينكلوا وينتقصوا وينتقدوا الديمقراطية بل ان الشارع العراقي بدا يذكر الديمقراطية والحرية باستهزاء وذلك نتيجة تسنم بعض الاشخاص لمناصب رفيعة في الحكومة العراقية وهو لايفقه لا في السياسة ولا في مجال العمل الذي تراسه وكان مردود اعماله سلبيات طفحت في الشارع العراقي .الخلل ليس بالانتخابات بل بالنظام الانتخابي المعتمد في العراق نظام الكتل نظام الفشل نظام العطل .جرت مؤخرا انتخابات مجالس المحافظات والمعروف لدى الجميع ان المرشح الذي ينتخبه المواطن يامل بان يكون محافظ ولكن بسبب احتساب الاصوات والفائزين في الكتلة الواحدة ومنح كراسي للكتلة جعلت ممن يحصل على اعلى الاصوات ليس بالضرورة ان يكون محافظ وهذه ثغرة واسعة ادت الى فقدان الثقة بالعملية الانتخابية ، ولكن ما حصل الان ومنها محافظة كربلاء انه تم تعيين محافظ اصلا لم يشارك في الانتخابات ولا في اي كتلة وذلك نتيجة الفسحة التي شرخت قانون تنصيب المحافظ ، ليس الشخص الذي تم تنصيبه هو المقصود بل الية التنصيب هي المقصودة.وماجرى في بقية المحافظات من اجل تعيين محافظيها او نوابه او روؤساء مجالس المحافظة هي عملية مصغرة لما يجري بعد الانتخابات البرلمانية في تعيين الرئاسات الثلاثة فتعتمد الصفقات وكل المفاوضات التي تمت في كل المحافظات فان اتفاقياتهم نسخة طبق الاصل من اتفاقية اربيل ولكن بشكل مصغر واسم مغير .هذه الدوامة ستستفحل مع اجراء كل عملية انتخابية ولايمكن للعراق ان يخرج من مازق هذه الدوامة الا بتغيير النظام الانتخابي ولا اعلم لم لا تعتبر مجالس المحافظات هي الممثلة لمحافظاتهم في البرلمان والغاء عملها في المحافظة والذي هو اشبه بالحشو والبطالة المقنعة والسبيل الى الفساد الاداري والمالي واعتقد ان عملهم ضمن البرلمان يكون افضل وعلى ان تكون هنالك انتخابات لرئيس الجمهورية شخصا لا كتلة ويكون هذا الشخص مدعوم من الاحزاب التي تامل بمنصب رئيس الوزراء باعتبار ان البرلمان هو من ينتخب رئيسه وتكون الانتخابات الرئاسية بعيدة عن التسميات الطائفية والقومية .الكل تابع الانتخابات في ايران وكيفية اجرائها بشكل شفاف وسهل ومن غير ان يحتاجوا الى اتفاقية اربيل ايرانية، رحل الرئيس، جاء الرئيس، شكل حكومته، بدا عمله، ولم يتفاوض مع بقية الكتل في تشكيل حكومته، الاختيار للاصلح وليس لمن يملك خلايا ارهابية مؤثرة في الشارع .الميزة الوحيدة في الانتخابات الكتلوية هي ان التزوير يكون بحجم عضو برلمان اما التزوير في الانتخابات الرئاسية يكون بحجم الرئيس وهذه هي الخطرة جدا فاذا كانت امريكا لجات الى التزوير من اجل فوز بوش الابن بالرئاسة في دورته الانتخابية الاولى سنة 2000 فهل من المعقول ان لايحدث تزوير في العراق ؟

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد التميمي
2013-06-22
السلام عليكم : والله يا اخي العزيز سامي جواد المحترم كلامك كلة صحيح وعلى العين والراس وتمنتك حاضر في محافظة ديالى عندما تم قتل الدمقراطية والأستحقاق الأنتخابي بالطعن بخنجر مسموم عندما فاجئوا الكتلة الفائزة بسرقة ثمرة جهودها وأعطائها لمن لا يستحق بل لصوص وسراق من أموال الشعب في وضح النهار ومن داعمي الأرهاب الذي وقع ثقله على أبناء هذه الكتلةمما تسبب في احباط ويئس اكثر أهالي محافظة ديالى من هذه الأنتخابات التي حولها الساسة الحمقى الى مهزلة واضحوكة لاتوصف؟
عبد التميمي
2013-06-21
في العراق كما اعتقد اساس البلاء هي المحكمه الدستوريه فعندما فاز علاوي بااكبر نسبه في الانتخابات فسرت المحمكه الدستوريه ان تفسير الكتله الاكبر هي ما تتشكل قبل او بعد الانتخابات وانساق الجميع معها وكان للمالكي ما اراد وما افي انتخابات مجالس المحافضات السابقه كان للمالكي وحزبه حصه الاسد في اغلب المحافضات فشكل جميع المجالس من افراد حزبه وفي الانتخابات الحاليه كان الامر مغايرر عندما فاز في اغلب المحاقضات لكن نسبته اقل انتقم الجميع منه وخرج منها مصدوم خوفا على مستقبله من الانتخابات القادمه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك