المقالات

عذراً .. نقضتم عهودكم !!


حيدر صالح النصيري

لو تذكرنا معاً تشكيل الحكومة العراقية على أساس الشراكة , بين جميع العراقيين دون استثناء .تشكلت الحكومة من القوى السياسية لأداره البلد تحت مظلة الدستور ووفق معايير وأساليب أتفق عليها الجميع في بادئ الأمر, تحت مسميات وطنية !.

سرعان ما انقلبت الاتفاقات السياسية إلى خلافات عالقة , عقيمة الحل بسبب التخبط السياسي الحاصل من قبل الجهات التي تمسك بزمام الدولة ومفاصلها حاليا .بدأت الإخفاقات تستمر في جميع مفاصل الدولة من الناحية الخدمية والصحية والأمنية , نتيجة القرارات والخطابات العشوائية المنفردة التي لا تصب في مصلحة مصير هذا البلد بل صنعت أعداء جدد أوقعوا العراق في حصاد الموت المستمر !

هنا تبعثرت القرارات التنفيذية التي لا تنصف المسكين العراقي على طاولة نقاش (متربة) بسبب كثرة الخلافات والمقاطعة السياسية للكتل التي لها دور كبير في اتخاذ القرار .بقي الشعب العراقي يصارع قساوة المعيشة والموت العشوائي في ساحة الموت الدامية لكل ابناء العراق , والسياسيون منشغلون بمشاكلهم الوخيمة وقراراتهم التي تخدم مصالحهم فقط , متناسين هموم من حملًهم أمانة قيادة هذا البلد .

انتفضت الجماهير في الفترة المنصرمة وملئت العراق برفضها لسياسة هذه الحكومة التي لم تقدم شيء غير شعارات ليس لها مصداقية , كونها سئمت من المعاناة السابقة من النظام البعثي البائد الذي عاث في الأرض فساداً ، واستمر الحال بسياسي اليوم ولم يختلف شيء عن السابق من السير باتجاه ضياع ودمار العراق !حاولت الحكومة حفظ ماء وجهها بإعطاء وعد خلال مئة يوم تنهي خلالها الفساد الحاصل بجميع مؤسسات الدولة من (بطالة وخدمات وأمن .... والخ) , ولكنها مازالت قيد التطبيق الى وقتنا هذا من قبل الحكومة ! ورؤساء مجالس المحافظات الذين انتخبوا سابقاً ومن ألمؤكد لن يتكرروا مرة اخرى , بسبب فشلهم الذريع بتنفيذ برامجهم الانتخابية التي وعدوا بها ابناء الشعب العراقي , فعذراً ايها الساسة بعضكم تنقصه المصداقية فالشعب غير مستعد أن يعطيكم يوم واحد وليس مائة يوم اخرى, على حساب مستقبله لأجل خدمة مصالحكم ومصالح احزابكم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك