المقالات

سنزورُ رغم التفجير!!


 

زمرة ينطقون (الشهادتين) يتعاقدون فيما بينهم، يقسمون وأيديهم على القرآن الكريم أن موعدهم الجنة ومأدبتهم مع رسول الله ظهراً، ليس حديث خرافة أنها الحقيقة التي لا يشوبها شيء، هؤلاء ليسوا من كوكبٍ آخر، أنهم سادة التفجير والمفخخات !!

يتحينون الفرصة بزوار (الحسين) فكل الملايين الزاحفة لزيارة حفيد الرسول (صلى الله عليه وآله) مشركة وكافرة وأنجاس يجب تطهير الأرض من منكرهم الفاقع.

ملايين الزائرين يعتقدون بهذا السبط المبارك، كيف لا وهم يبصرون بعد عمى؟! وينجبون بعد عقم؟! ويشفون بعد استعصاء العلاج؟! البركة تهطل عليهم من كل صوب، أليس الحسين وشقيقه الحسن (سيدا شباب أهل الجنة) ؟!

وفي (مولد الحسين) الذي يحتفي به كل مسلم - ما خلا الأموي والمبغض – تتكاثر الجراثيم لتفجر أنفسها على مقربة من مرقده الطاهر، علها تتمكن من إطفاء نور الله المشع، والوهج الذي يجذب الزوار الأبرار لهذه البقعة النفيسة التي فيها يحتم الشفاء وتحت قبتها يستجاب الدعاء، ورد عن الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال : " من زار الحسين عارفاً بحقه كتب له ثواب ألف حجة وألف عمرة، ألا ومن زاره فقد زارني ومن زارني فكأنما قد زار الله، وحق الزائر على الله أن لا يعذبه بالنار وإن الإجابة تحت قبته والشفاء في تربته والأئمة من ولده".

إن (ابتغاء الوسيلة) محرم عند أقوام، لكونها لا تنسجم والذائقة السفيانية التي تعودت الحرب ضد كلّ علوي وهاشمي ينتهي نسبه لـ (عبدالمطلب)، لهذا لا تكف عن الرغاء لمنع المسلمين من التمسك بأعتاب الطهارة، فتارة تزوق أن الرحال لا تشد إلا لـ "ثلاث مساجد"، وتارة تصم الزائر بـ (القبوري)، وأخرى تتهكم بفضل زيارة أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) .

وحتى يستغيظ (الشانئ الأبتر) ما عليه إلا أن يلقي نظرة لقبور أسياده من بني أمية ثم يلقي نظره ملياً لقباب آل محمد (عليهم السلام) التي نافست السحاب علواً وبهاءً، ثم ليمعن النظر للقوافل المليونية التي "تسر الناظرين" ليرتد البصر خاسئاً وهو حسير، من هول ما أعطى الله الكريم أصحاب هذه المراقد المشرفة من كرامة.

يبح صوت (الناصب) من شنشنته المعروفة والقوافل لا تعرف التوقف، وكلما زادت التفجيرات والعمليات الانتحارية لتمانع التيار، أنفرط سيل العشق العلوي من جديد، وتضاعفت الملايين مجدداً لتلتحق بركب الشهادة أو الزيارة لتوقع بيعتها مع الحسين وأهل بيته

1/5/13615

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك