المقالات

الطفلة مريم ذهبت تشكو الى بارئها جبن التكفيريين


كريم سعيد

بسم الله الرحمن الرحيم " ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون" صدق الله العظيم ..

بهذه الآيات الشريفة يخاطب الله تعالى الناس القاسية قلوبهم والمتحجرة عقولهم ، ونحن اليوم في العراق بما نتعرض اليه من هجمة شرسة من قبل أعداء الحرية والسلام من قبل التكفيريين والنواصب الذين يحقدون على كل شيء جميل وعلى كل لون ابيض ويريدون ان تحل بالأرض البوار ، اقول هؤلاء انصار القاعدة ومحبي بن لادن والظواهري والضاري ، هؤلاء هم من قتل بالأمس القريب الطفلة مريم هذا البرعم البريء التي تناثرت أشلاء جسدها الطاهر ورفعت روحها الى بارئها تشكو غدر وجبن هؤلاء الرعاع المتوحشون الذين لا يستحقون الحياة والذين يفسدون في الارض ويكثروا فيها الفساد ، فتباً لهم مما عملوا بأبناء شعبنا وخصوصا الأطفال أحباب الله .ان مظلومية الشعب العراقي قد فاقت مظلومية الشعوب الاخرى بفعل هؤلاء الاوغاد وسياتي اليوم الذي يلقن العراقيون الشرفاء هؤلاء التكفيريين الدرس البليغ والهزيمة المنكرة وستحل لعنة الله تعالى على هؤلاء الذين ينحرون الناس كالاضاحي ويمزقون قلوب الموتى من الناس الابرياء ويلوكوها ويكبرون الله على ذلك ! فأي دين هم يدينون ، لقد أساء هؤلاء للاسلام اساءة كبيرة وهم في ذلك انما يقدمون خدمة مجانية لاعداء الاسلام واظهار الدين على انه ارهاب وقتل وترويع للآمنين ، ولكن الشرفاء في العالم يدركون ويعلمون جيدا ان الاسلام الحقيقي انما هو التسامح والرحمة والشفقة وحب الآخرين ونكران الذات وغيرها من المثل والقيم الطيبة ان قتل الطفلة البريئة مريم على ايدي هؤلاء في مدينة الحلة العراقية تعبر مرة اخرى على خسة هؤلاء وتجاوزهم كل الحدود وهم في ذلك يغضبون الله تعالى في عرشه ، ونحن على يقين انه عز وجل سينزل غضبه على هؤلاء القتلة وليس ذلك على الله ببعيد .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك