المقالات

شجرة أردوغان!!


حينما لا تستطيع حكومة تدعي الجماهيرية كحكومة رجب طيب اردوغان أن تقتلع شجرة، ولأسباب تنموية وخدمية.. إن كانت القصة كذلك فقط.. فعلى تلك الحكومة بالعرف الديمقراطي أن ترحل، وتترك الساحة لأصحابها.. لكن التداعيات تؤشر إلى أن القصة اكبر من اقتلاع شجرة يبدو أن جذورها تمتد إلى كرسي «السلطان».‏

القصة ليست اقتلاع أشجار في حديقة «جيزي» في اسطنبول.. فآلاف الأشجار تقتلع هنا وهناك دون وجه حق .. القصة اقتلاع، ولكن من نوع آخر اقتلاع سياسي.. المستهدف فيه دون أدنى شك رجب طيب اردوغان، وسياسته الفاشية التي يحاول من خلالها إرهاب الشعب التركي.‏

تدحرج الأحداث بدأ يأخذ منحى لم يراود اردوغان ولا في أحلامه.. وهو من انشغل طوال سنتين بدعم الإرهابيين لزعزعة الأمن في سورية، كما انشغل مطولا للبحث لهم عن ساحة في سورية لتكون منطلقا لأعمالهم الإجرامية..ليتفاجأ بحقيقة مرة، بتحول ميدان تقسيم إلى ميدان تحرير.‏

المفاجأة كانت كبيرة لدرجة أخذت من تركيز اردوغان، وانبرى بكيل الاتهامات يمنة ويسرة، وإطلاق التهديد والوعيد لأبناء شعبه واصفا إياهم بالمتطرفين.. ليتساءل الجميع ماذا تسمي أولئك الذين تسلحهم وتحتضنهم من جنبات الأرض الأربع لقتل الشعب السوري؟؟‏

الحال الذي وصل إليه اردوغان، لم ينبت فجأة، ولم ينزل» بالباراشوت»، وإنما هو نتاج لسياسة حمقاء، بناها على أوهام يعيشها وحاشيته، أوهام السلطة العثمانية، وبأنه السلطان الآمر الناهي، لا يرد لطلبه، أو ربما أتاه صوت جده جمال باشا السفاح مجددا» إن أنت إلا «أمير المؤمنين» والشعب عبيد لمقامكم العالي.‏

 

8513605

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الأعرجي
2013-06-05
والله لقد ادهشتنا قساوة اجهزة الامن التركية في تعاملها مع المتظاهرين فقد كانوا ينقضون على المتظاهرين كالنسور .. ترى هل هم هؤلاء الذين تحالف معهم الهاشمي والنجيفي من اجل تغيير العملية السياسية في العراق انتظارا لعودة السلطنة العثمانية هل نسي النجيفي تاريخ العثمانيين وكيف كانو يسومون الناس الوان العذاب بما فيها عقوبة القازوق وهي ادخال شيش من الحديد في فم الضحية حتى يخرج من دبره وان بقي على قيد الحياة يتم مكافئة الجزار اي القائم بالتعذيب .. كان المتظاهرون يهتفون بسقوط اوردغان فقد ملو دكتاتوريته .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك