المقالات

مابعد الاجتماع الرمزي ننتظر الحوار الوطني


عزيز الكعبي ..

الى ابناء هذه البلد العظيم لقد تهتم في وسط الظلام الحالك واتجه كل واحد الى هاوية سحيقة يظن فيها النجاة وتوجه البعض الى سراب تخيله ماء ووصل بنا الأمر اليوم الى ما نحن فيه من التيهان والهوان ، ولا قيمة لنا ولا عزة ولا كرامة إلا بتوحيد وحدة صفوفنا ومؤسساتنا وتقع المسئولية على عاتق كل ابناء البلد وأسال الله أن يوفقنا لجمع كلمتنا وتوحيد صفوفنا وذلك من خلال حوار وطني نتكلم به عن كل المظالم التاريخية والحالية وعدم المكابرة عند مناقشتها .أو الحجر على تناولها بحجة تهديدها للوحدة الوطنية . وان عدم مجابهة الحقائق ودفن الرؤوس في الرمال وسيلة العاجز ، وسيطيل من أمد المعاناة ، ويفاقم من عوامل عدم الاستقرار ، لذلك لابد من الشجاعة بالاعتراف بها والاتفاق على رفعهالا يختلف شخصان - مهما اختلفت دوافعهما - علي أهمية الحوار من حيث هو ، فالحوار الوطني ، وسيلة للتفاهم مع الآخر للوصول إلي مشتركات ، بعد إقرار خصوصيات كل طرف ، يعد الوسيلة الآمنة والراقية والتي تؤدي بالضرورة إلي التعايش السلمي والاستقرار ، ومن ثم إلي تطور الوطن واحتلاله الموقع اللائق به في ركب الدول المتطلعة للنماء والرفاهية هنا لابد من الإعداد الجيد لأوراق الحوار ، بحيث تشمل كافة المحاور والهموم الوطنية وتجنب التكرار السلبي واستخلاص العبر لبناء الثقة بين مكونات المجتمع وان تتضمن مساهمات واراء الاحزاب السياسية والمجتنعيةوأن تدرج في جدول أعمال الحوار كافة المواضيع والنقاط التي ترى القوى المشاركة أنها تستحق أن يتناولها النقاش والتداول للاتفاق بشأنها, لابد من ... ضرورة توفر الرغبة الأكيدة لدى كل الأطراف المشاركة في الحوار الوطني لإنجاح فعالياته ، وعقد العزم علي قيادته والأخذ بناصيته إلي غاياته النهائية المتمثلة في التغيير ، وخلاص شعبنا ، ولا يأتي ذلك إلا من خلال ترسيخ الإيمان بحتمية التغيير وهذة الغاية لاتأتي الى بالتحلي بالمسؤلية الوطنية . من كل الأطراف المشاركة ، واستشعار معاناة شعبنا وطول ليلها الحالك ، وأن يكون نصب أعينهم وهم يناقشون ويقتلون المواضيع بحثا ،عن الهدف المركزي المتمثل في استقرار البلد ، وإحلال السلام ، الذي يأخذ بيد الوطن إلي مرافئ السلام والاستقرار والرفاهية ..وننتظر من السياسيين وقياداتها الوطنية التي تشارك في الحوار الوطني أن تلعبه وتنهض به . و أن يستشعروا ويقدروا الآمال العراض المعقودة عليهم ويكونوا محل الثقة وقدرها ، ويعملوا بكل قواهم لإنجاح الحوار الوطني .. التأكيد علي أهمية الحوار كوسيلة وحيدة للتعاطي بين مكونات الشعب العراقي واحترام ما ينتجه ، في جو حر ومعافى ، من تفاهمات وآراء وبرامج مشتركة

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك