المقالات

اذابة الجليد ام الحديد ؟!.


حميد الموسوي

المفارقة الكبرى واللافتة ان الاطراف السياسية العراقية والمحللين والمراقبين والمتابعين للشأن العراقي والمعلقين وكتاب الاعمدة وحتى المواطن البسيط ..كل هؤلاء يتحدثون وينتظرون ويترقبون موعد انعقاد اللقاء الذي دعى له السيد الحكيم في آخر مبادرة اطلقها نهاية شهر مايس او آيار الماضي وقد اسموها مبادرة اذابة الجليد !. عن اي جليد يتحدثون ؟!.كان الاجدر بهم ان يتحدثوا عن اذابة الحديد!.الاجواء المناخية حرارتها تجاوزت الاربعين درجة مئوية ونحن في نهاية الربيع ..والاجواء الامنية بلغت ذروة سخونتها..اكثر من ثلاثة عشر تفجيرا بالسيارت في اليوم الواحد واكثر منها عبوات ناسفة واخرى لاصقة..وتصفيات الكواتم على اشدها.والاجواء السياسية تغلي خلافات وتهديدات،وشجارات،ونزاعات،وجدل عقيم،والقاء تهم وتخوين.ونيران الاعتصامات واصوات الشد الطائفي واثارة الفتن يتصاعد لهيبها...كل ذلك السعير ويتحدثون عن الزمهرير ..ويتساءلون متى تتم اذابة للجليد؟!.اجتماع الاخوة الاعداء تم بتسديد وتوفيق الهي لمبادرة السيد عمار الحكيم.لن نتوقع منه الكثير ،حتى صاحب الدعوة قال انه رمزي ولتطمين الناس بان الامور ماتزال بخيروان المسار الديمقراطي هو هو وان حفته المخاطر واحاطت به المؤمرات.اكثر ما نتوقعه ترطيب الاجواء وحلحلة العقد والاّ فان الجليد الذي لم تذبه كل هذه الحرائق الملتهبة والمصائب المجلجلة لايمكن ان يذاب بجلسات بروتوكولية لرفع العتب .ومع ذلك فانها الخطوة التي امتدت لألف ميل.العراقيون يتطلعون الى خطوات جادة متسارعة تتبع هذه الخطوة الرائدة، شريطة ان يحاول المعنيون اخلاص النوايا ونبذ الاحقاد والتطرف والتشدد والعناد والتخلص من النفاق بكل انواعه وخاصة النفاق السياسي.للوصول بالعراق والعراقيين الى بر الامن والامان والرفاه والاستقرار.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك