المقالات

ما جدوى التصريحات التخديرية ؟!


سعيد البكاء

يظهر السيد ( الشهر ستاني ) على شاشة التلفاز أو امام الصحفيين ، ليعلن للعراقيين مبشراً بان انتاج النفط قد وصل الى كذا مليون برميل ، وفي نهاية هذا العام يصل الى اعلى من ذلك !! ولان العراقيون ( جاحدون ) فانهم يخفون فرحتهم بهذا الانجاز ( التاريخي ) في صدورهم ، نكراناً للجميل ! وليس السيد ( الشهرستاني ) وحده من يحمل البشائر الى العراقيين ، بل ان وزير النفط ( لعيبي ) بدا منذ وقت قصيربنقل الاخبار المفرحة الى ابناء شعبه ، كأن يقول معاليه في مؤتمر صحفي بان انتاج النفط قد وصل في الشهر الماضي الى ثلاثة ملايين برميل يوميا . لكن العراقيين لا يكترثون لهذه البشرى . لعادتهم مع ( الشهرستاني ) ! انا ، حقيقة ، اعجب لهذين الرجلين الذين يظهر انهما في واد وباقي الشعب العراقي في وادً سحيق اخر ! واظن ان هذين المسؤولين اما يتعمدا تجاهل ما يعانيه العراقيون من فقر ومرض .. واما هم في دنيا غير دنيانا ! وما تكرار تصريحاتهما النفطية الا دليل على انهما منقطعان لا يعرفان كيف يواجه العراقي حياته البائسة ! اريد ان اسأل السيد ( الشهرستاني ) اولاً : ما قيمة ما سينتجه العراق بعد خمس او ست سنوات من مادة النفط ؟ وهل تريد من مواطنك ان يفرح لهذا الخبر الذي تتداوله الفضائيات عن ان العراق سيكون ثاني او ثالث بلد منتج للنفط وان صادراته من هذه المادة الحيوية سيصل الى ( 12 مليون برميل يومياً ) في نهاية العقد الثاني من هذا القرن ؟ والسيد ( شهرستاني ) يريد بهكذا تصريحات ان يقنع المواطن العراقي بان الخير قادم وعليه ان يتفائل وعلى اي يتفائل .. لست ادري . فانتاج النفط اليوم ، ولو كان مردوده يصل الى الشعب العراقي لاينتقل من الجوع الى الرفاهية . . فما فائدة من هكذا اخبار اذا كان انتاجه يصل الى ثلاثة ملايين برميل يومياً ، وهو لا يجد رغيف الخبز ولا حبة الدواء ولا فرصة العمل والازبال مكدسة بباب بيته والمجاري تغرق غرف داره ، والكهرباء مقطوعة وماء الشرب مج ! اما وزير النفط الذي يبدو انه قد بدا ينافس ( الشهرستاني ) على الفضائيات فنقول له : لا نريد ان نعرف كم تنتج من النفط .. لكننا نريد ان يتوفر النفط الابيض وزيت الغاز وغاز الطبخ ووقود السيارات عندما يتوفر هذا يصبح لبشائرك معنى ! وتذكر معالي الوزير ان الكهرباء تشتكي من شحة الكميات التي تعهدت وزارتكم بتوفيرها .. ويكفي لان تسكت ان وزارة الكهرباء نستورد المنتجات النفطية من ايران والكويت ! فما فائدة وصول انتاجكم الشخصي الى ثلاثة ملايين برميل ؟ اتمنى على السيد الشهرستاني نائب رئيس الوزراء والسيد ( لعيبي ) وزير النفط ان يتوقفا عن تكرار تصريحاتهما النفطية .. الى حين يعود سعر قنينة غاز الطبخ الى ( 750 فلساً ) لا سبعة الاف دينار وعندها ، نضعها على رؤوسنا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك