المقالات

قرارات امنية هستيرية . تعاقب الأبرياء


صباح الرسام

سلسلة التفجيرات الاجرامية التي هزت بغداد والتي راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح اربكت القيادات الامنية وادخلتها في حالة هستيرية مما جعلها تقرر نشر السيطرات بكثافة وبمسافات قصيرة واصدار قرار منع سير السيارات التي تحمل لوحات تسجيل الفحص ومنع سير الدراجات والعربات بانواعها وهذا قرار مستعجل وغير مدروس لانه يعطل الناس عن الذهاب الى اعمالهم ومنهم من يعيل عائلته بسيارته او عربته او يذهب بدراجته للعمل كان الاجدر اعلان حضر التجوال لان القرار جعل الشوارع خالية مثلما تكون خالية بمنع التجوال .وكثافة السيطرات بعد التفجيرات ليس حلا لانها اصبحت عائق كبير امام انتقال الناس الى اعمالهم فيا ويله من يصل الى سيطرة يحسب ساعة على خروجه منها ، ومساكين عناصر القوات الامنية لانهم اصبحوا بين المطرقة والسندان ان فتشوا سيارة تلو الاخرى يحتاج يوم على عبور السيطرة والكل يعرف ان الناس لاتتحمل الساعة ويبدأون بشتم السيطرات وهذه حيرة ان فتشوا يحتاج وقت كبير على عبور السيطرة وان لم يفتشوا سوف يبدأ الانتقاد الله بعونهم علما ان السيطرات وعلى لسان الوكيل الاقدم لم تتمكن من ضبط سيارة مفخخة واحدة .بين فترة واخرى يصدر قرار منع سير الستوتات والدراجات والعربات وكأنه التفجيرات تتم بالستوتات او بالدراجات او بالعربات وحتى لو تم تفجير ستوتة او دراجة لماذا يمنعون الستوتات والدراجات الاخرى بل عليهم تفتيشها ، ان كان هذا حلا فبعد كل تفجير سيارة يجب ان تمنع جميع السيارات بسبب انفجار سيارة .منع السيارات التي تحمل ارقام فحص مؤقت ومنع العربات والدراجات يجعل الارهاب يشعر بالانتعاش لانه يعمل على موت الحياة في بغداد ، فكلما كان العراقيين يعانون من ازدحامات السيطرات وصعوبة التنقل كلما كان الارهاب منتعش لانه وجد من اجل قتل العراقي وجعله يعيش المعاناة فكيف بقرار يشبه منع التجوال .قرار المنع هو عقوبة للناس الابرياء وكثرة السيطرات وانتظار الناس لعبورها طويلا ليس حلا انه قرار شبه منع التجوال ، الحل بتقوية الجهد الاستخباري ومحاكمة كل من تلطخت يده بالدم العراقي وكل من ساهم في الجريمة وحتى من ارعب الاخرين وتنفيذ العقوبات باسرع وقت ممكن .نتمنى ان نرى احكام الاعدام سريعا كي ينتعش العراقيون مثلما انتعش الارهابيون بتفيذ جرائمهم البشعة التي قتلت العراقيين ، ونكرر الحل بالاعدام ثم الاعدام ثم الاعدام .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك