المقالات

طيب بريء ( حديث الكوستر)


الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي

طلب سائق الكوستر فرحان الغضبان من الركاب في الكوستر السماح له ان يقول خطبة بريئة وبعد ان حصل على الأذن من جميع الركاب قال فرحان الغضبان : سادتي نحن بحاجة الى صحوة ضمير سياسي ، وربما هناك من يقول هل يوجد (ضمير سياسي) ، وانا اقول له نعم فنحن في زمن (كل شيء جائز وكل شيء ممكن) ، ومن هذا المنطلق ، فأنه لايوجد مانع يحول دون وجود صحوة هذا الضمير السياسي ،وليس هذا فحسب فنحن ايضا بحاجة الى ثقة سياسية ، وبحاجة الى نوايا سياسية طيبة ، وبحاجة الى فكر سياسي يهدف الى انتشال العراق من واقعه ( المرير) .وأضاف الغضبان نحن ليس بحاجة الى مخاطبة الانسان العادي المسكين الطيب المغلوب على امره ، كي يتوحد مع اخيه الانسان العادي في مختلف مناطق العراق ، لأنه وببساطة متناهية ان الانسان الطيب موجود ولاخوف منه ، بل على العكس من ذلك تماما فنحن نرى كيف يحاول هذا الانسان الطيب وهو يعمل جاهدا ، من أجل ابعاد العراق عن الانزلاق في فتنة ، ابطالها لا يعيشون الا على دم هذا الانسان الطيب البريء ، لقد تم أضافة مفردة (البريء) الى الانسان الطيب ، بمعنى نحن في العراق لدينا ( انسان طيب بريء) ، والمعلوم ان الطيب لايحمل في قلبه حقد على احد ، وهذا واضحا في تركيبة الانسان العراقي البريء الذي لا دخل له في كل ، او على اقل تقدير معظم الاحداث والمصائب التي تجرى في البلاد.وتابع الغضبان كلامه سادتي المشكلة ليس في الانسان العراقي الطيب البريء ، ان المشكلة والطامة الكبرى في بعض قيادات هذا الانسان الطيب البريء، هذه القيادات التي وللأسف الشديد ما انفكت ، وهي تعمل جاهدة على زرع الحقد والكراهية ، بين مجتمع الانسان الطيب البريء ،حتى تستمر في وضعها الحالي ومكانتها التي اسستها واقامتها على اساس دم الانسان العراقي الطيب البريء، وما بين هذا وذاك نحن نتمنى واقصد بمفردة نحن ( مجتمع الانسان العراقي الطيب البريء) ، نتمنى ان يخرج منا ( سياسي طيب بريء) ، واعتقد ان الساحة العراقية لم ولن تخلو من هذا السياسي الطيب البريء ، مع الاخذ بنظر الاعتبار ، وجهات النظر التي تقول ما هذه المفردات الجديدة وما هذه المصطلحات واين يوجد مصطلح ( السياسي الطيب البريء) ، وللرد على وجهات النظرهذه ، نقول ان العراق بلد الرجال ومصنع الابطال والعراق عامر برجاله وبشبابه وأطفاله ونساءه ، لذلك يوجد الف والف سياسي طيب بريء ، يشعر بألم واهات ونزف الجرح العراقي المستمر ، هذا الجرح الذي كلما حاول الانسان الطيب البريء ان يضمده بالصبر والدعوات الى الله تعالى ، لكن وللأسف نجد ان هناك (سياسي خبيث غير بريء ) يعمل جاهدا على تعميق الجرح العراقي وتلويثه ، بعبارات وتصريحات الهدف منها شق وحدة وتماسك مجتمع الانسان العراقي الطيب ، ومع هذا وذاك فسوف يبقى وسوف ينتصر هذا الانسان الطيب البريء ، لسبب بسيط جدا ان الخالق سبحانه وتعالى ينظر ويحمي هذا الانسان الطيب البريء , وهل هناك نظرة ارحم واعدل من نظرة الخالق جل وتبارك علاه !! ، وأنتهت الحلقة على أمل ان تكون هناك خطبة سياسية بريئة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك