المقالات

صغار بلا هوية..!


بعض من صغار ممتهني السياسة هم ليسوا إلا واعظين في النهار، وفي الليل مرتادي مواخير رذيلة.. يعلمون أننا نعرف أنهم هكذا ولكنهم ولأنهم لا يريدون أن يعلموا أننا نعلم أنهم هكذا، يصمون آذانهم عن تلك الحقيقة، ويشيحون بوجوههم عن مواجهتها.. وان أخبرتهم بحقيقتهم صموا آذانهم من دوي رعدها..

هؤلاء مزدوجي المواقف، لا ينكرون على ظالم إذا بطش، ولا ينتصرون لضعيف أذا نُهش.. لا يسمعون إلا لأنفسهم، ولو سمعوا قولا ما فقهوه لأن أكثرهم لا يعقلون..هؤلاء الصغار سيعيشون ويموتون صغارا..في محافل السياسة يجيدون أكثر ما يجيدون فن التصفيق..عاش الملك..عاش الزعيم..عاش القائد ..عاش الأمين العام للحزب..عاش رئيس النقابة..عاش رئيس مجلس الإدارة..عاش المدير العام..عاش من بيده مفتاح الخزينة..عاش من محفظته ثخينة...عاش..عاش الى أن تبح حناجرهم فيهرعون الى بائع الحمص المطبوخ ليشربوا من ماءه الدافيء، فيرد لهم بعض صوتهم الذي فقدوه في صياحهم ..عاش..عاش، ليستأنفوا الصياح: عاش..عاش....

الصغار يتسابقون على المقاعد الأمامية في مجالس السياسة ومنتدياتها، ولكنهم سرعان ما يتخلون عنها عند قدوم  الأوداج المنتفخة، عندما يحين موعد تناول الطعام يسارعون لعصر الليمون على أواني المقبلات لأصحاب تلك الأوداج..!...

صغار ممتهني السياسة بدأوها بلا هوية، وسيبقون بدونها حتى يغادروها، ليس لأنهم بلا كرامة فحسب، بل لأن الكرامة موضوع لا يفهمون فيه شيئا..يدخلون معترك السياسة عراة ويخرجون منها أيضا عراة، إلا من عدة بدلات رسمية وأربطة عنق وقمصان ملونة يظهرون بها في فضائيات تملأ بهم فراغ برامجها الباهتة مثلهم..عراة.. إذ أن بدلاتهم لا تستر عوراتهم لأنها من نوع بدلات الإمبراطور..هل تتذكرون قصة الصبي وبدلة الإمبراطور..!؟

هم يعرفون بعضهم بعضا مشكلين مجتمعا من الصغار المنافقين، الذين لا يعرفون الطريق الى العيش بكرامة، ولذا تجدهم مهطعين رؤوسهم يكرهون العيش رافعين الهامة..

صغار السياسة إلية لأكباشها.. كلما زادت قفزات الكبش تسارعا، زاد إهتزاز إليته.. إذا سكن الكبش سكنت إليته، تتناطح الأكباش فتهتز الإليات، تتكسر قرون الأكباش، لكن الإليات تبقى معلقة فوق مؤخرة الأكباش..! الإليات أكثر أجزاء الأكباش نفاقا..

يؤخذ الكبش الى المسلخ ليذبح، بعد ذبحه أول ما يفتق من جلده موضع في أليته، ثم يسلخ باقي الجلد، وفي الأخير ينزع عن الإلية ..التي تذوب وتسيح قبل كل مكونات الكبش من لحم وعظام وغضاريف..الأطباء يوصون مرضاهم بترك أكل الطعام الدسم سيما الإليات منه..فهي تسبب عسر الهضم وإرتفاع نسبة الدهون بالدم وتثخن الأوردة والشرايين، وإرتفاع ضغط الدم الناجم عن السمنة...و..وكل ذلك بسبب إلية ساحت وذابت في طبيخ...

كلام قبل السلام: أسوأ ما يمكن تصوره : أن يكون اللص واعظا، والكذاب سياسي..!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الهارون
2013-06-01
الاستاذ الكاتب ألم يأن الاوان لتكون حروفكم اكثر شجاعة لفضح الشخوص وبالاسماء متى تثور الاقلام التي شخصت الخلل ووضعت يدها على الجرح هل هي بحاجة لدماء اكثر ام بحاجة لضحايا من الشرفاء والمخلصين اكثر اعتقد ان الاوان لقول الحقيقة وبالوثائق والاسماء ورواية الحوادث بشخوصها نتمى ان يكون قلمكم في القادم اشجع واجرء واقوى اعينو المخلصين ليبنو ا ولينقذوا البلد مما هو فيه والانسان يموت ولمرة واحده فقط اعينوا القادة على كشف اعدائهم القابعين بينهم
المالكي
2013-06-01
هذه النماذج وزعت ضمن خطة مدروسة في داخل حتى الاحزاب والحركات الاسلامية المجاهدة وواجبها طرد الكفاءات والقدرات منها.. وترك المؤدلجين واصحاب الاجندة الخارجية يتحكمون بها وبقياداتها.. ومن يدقق جيدا يلحظ ذلك بسهولة ويسر فمعظم المجاهدين الحقييقيين تم تهميشهم وحذفهم داخل المواقع المهمة في الاحزاب والحركات وتولى مكانهم الضعفاء والفاشلين الافي الكذب والتفاق والتملق.. وهذا اكيد صورة الحكومة لذا فالعراق هو العراق لم تتغير فيه سوى الاشكال
صباح المهاجر
2013-05-31
ﻣﺎ ﻫﻮ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻫﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﺬﺍﺏ ﺍﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻖ ﺍﻡ ﻫﻮ ﺫﻭ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﻟﺸﻌﺒﻪ ﻭﺑﻠﺪﻩ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﻗﻀﻴﻪ ﻫﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﻜﻠﻢ ﻋﺒﺮ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﻫﻮ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻟﻘﺪ ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻛﻞ ﻋﺸﺮﻩ ﺑﻔﻠﺲ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻻ ﻣﺎﺭﺣﻢ ﺭﺑﻲ ﻋﻠﻰﻛﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻦ ﺍﻥ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﺍ ﻣﻦ ﺳﻠﺴﻳﻞ ﺍﻟﺪﻭﺣﻪ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﻪ ﻭﺣﺎﻣﻞ ﺍﺧﻼﻕ ﺍﺟﺪﺍﺩﻩ ﻭﺍﺑﺎﺋﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺘﻜﻠﻤﻮﺍ ﺑﻠﺴﻴﺎﺳﻪ
عبدالله الجيزاني
2013-05-31
سيدنا الكبير هؤلاء من ذكرت لايمتلكون شيء داخلهم فراغ يملئونه بالتملق والكذب، وفي غفلة من الزمن امتلكوا صفة ما،قادتهم مصالحهم الذاتية لاغير اليها وخدمهم الزمكان ، والغريب انها ليس فيهم شيء منها.. هؤلاء طالما وقفوا بوجه الاخيار والمخلصين بكل وسائل الخسة والرذيلة، لاولاء لهم.صغار امام من لايعرفون يحاولون ارتداء ثياب الكبار امام المخلصين ممن يتسامون لاجل الهدف الاكبر.. النتيجة انهم جلسوا وسيجلسون على اطلال من انتموا اليه.. حتى تحين لحظة الحقيقة عندها سيذوبون كما تذوب الثلوج..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك