المقالات

الفدرالية مفخرة الإنجاز العراقي

1742 20:26:00 2007-05-03

( بقلم : عمار العامري )

بعد أن أصبحت القضية حتمية ويجب الاعتراف فيها وبعدما كانت فكرة أصبحت أمر ضروري دمار وخراب قتل وتهجير حرمان ومظالم هذا ويزيد ما يعاني منه أبناء العراق وبالخصوص محافظات العراق واقصد محافظات جنوب بغداد أو-إقليم جنوب بغداد - بعدما رفض الكثير ما طالب به زعيم الائتلاف العراقي الموحد سماحة السيد عبد العزيز الحكيم من حق مشروع يتمتع به الكثيرون من أبناء العالم أكثر من 80 دولة تعمل بالنظام الاتحادي مشروع عارضه جل العراقيون ولكن ما حدث بعدما لحق ما لحق وباستمرار في الشارع العراق اقتنع الكثير لا لأكون توافقت مزاجاتهم بان النظام الاتحادي أو ما يطلق عليه- الفدرالية- هو الحل الأسلم.

ولكن من الإنصاف الذي يراض كل محروم ومهضوم عانى ما عانى من ويلات وشرور جففت الأراضي وأراضي أخرى تحولت إلى جنان ،أعدمت وسجنت شباب وشباب تلهى وتلعب دمرت عوائل وخربت مناطقها و عوائل ومناطق أخرى همها ما تحصل عليه ملوك ذلت عروشها ورئاسات سلبت منها هيبتها و حثالات عززت سلبت حقوق وضائعة منافع كل هذه الأمثال نتيجة الكرسي والسلطة ماذا يريد من يرفض الفدرالية وهل ما يدعي به صواب.كل شيء يكون بإرادة الله الكوادر والطاقات والخبرات موجودة لان العراق مصنع العقول ومنبع الأفكار وما في أرجاء العالم من خبرات وعقول عراقية شاهد وتصفى النوايا وتصليح الإرادات إذا ابتعدنا عن ما هو مبني على - ألانا - وحب ألذات- هذا أمر بسيط ولكنه ضروري ماذا تعني لو أصبحت التسع محافظات إقليم واحد إلا هو إلا ابتعاد عن التجزئة لو أردنا الاعتماد على فكرة كل محافظة إقليم ماذا سوف يحل بنا ألا هو التجزئة والتفرقة والتناحر والتقاتل بالصميم لماذا لو قلنا إذا أصبحنا- فدرالية محافظات- أليس ما نختلف عليه هو أكثر من- فدرالية إقليم واحد- لو أسسنا لبناء واحد وهو - بصري ونجفي بابلي وسماوي عماري وكربلائي ناصرية وديوانية و واسط -كل هذا الطيف بسنته وشيعته بكل شرائحه بعيد عن دوامة الإرهاب مع الحفاظ على حقوق الجميع ومراعاة لطقوسهم الدينية والعرقية مقابل الحفاظ على حقوق الشيعة وكل الطوائف الأخرى ضمنيا في الأقاليم الأخرى أيضا.وهذا يدلل على أن إقليم الوسط والجنوب أو- إقليم جنوب بغداد- ما نسعى إليه ليس على أسار طائفي أو عرقي بقدر ما هو تكوين جغرافي تاريخي يحفظ حقوق الجميع ،ما نختلف عليه ويسعى البعض سلبه منا هو تحت جناح المركزية.

لم يأتي الإنكليز بسعادة الملك من المناطق الثائرة ولم يعطوا أبناءها حق النيابة الحقيقية في مجالس النواب والأعيان والتأسيسي ولكن كانت حصة أبناء الوسط والجنوب التجنيد الإلزامي ومصادرة أرزاقهم بيد أعوان السلطة من الإقطاع وهذا يعني أن القرار والمال بيد أقلية قليلة ناهيك عن الجيش والوظائف والبعثات والدراسات كل شي صار لمجموعة دون كل العراق واستمر الحال حتى في عهد الجمهوري وما بالك اليوم ولو حدث انقلاب اسود جديد وسيطر أصحابه على كل شيء ماذا يحدث سوف لا يغفروا لنا هذه الأربع سنوات بل لا يبقي لنا ذكر فإذا إن هي إلا أعذار رفض الفدرالية مقابل هذا التصور البسيط .

لم ينوي سماحة السيد الحكيم من مطالبته بالفدرالية كرسي أو مال أو جاه بقدر ما نعتبره مطالبة وهي امتداد لما سعى إليه السياسيون العراقيون في سنوات الجهاد والمعارضة واستشهد لأجله السيد محمد باقر الحكيم لم يختلف السيد عبد العزيز الحكيم عن ما يريده سماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني ولكن سماحة السيد السيستاني يؤكد على مصلحة الشعب العراق وما يراه المواطن العراقي صالح فان سماحته يعطي الحرية للشعب في الاختيار النظام الذي يحكمهم كما إعطاءهم الحرية في التصويت على الدستور فهناك حسابات يجب أن يعرفها كل مواطن أن سماحة السيد عبد العزيز الحكيم لم يأتي بهذا المشروع أنيا بقدر ما هو مشروع سياسي متبنى منذ سنوات المعارضة العراقية ومتفق عليه من كل الفصائل السياسية وما حصل عليه الأكراد خلال من 1991 إلى ألان هو تجربة تجعل السياسي على محك من الاختبار إما إن يكون ناجح أو فاشل ولا اقصد من يعارض هذه الفكرة مخطئ بقدر ما أدعو كل مواطن متوافق معها أو لا أن يدرس الأمور بشكل مستفيض لان هذه العملية - اختيار الفدرالية - تحتاج إلى دراسات عميقة ومن حق كل إنسان أن يدل برأيه ولكن يبقى الاتفاق على الاستعانة بالعقل والحسابات المنطقية لا الاعتماد على الرغبة والاستفادة الضيقة والتي تتأثر بتأثيرات الأهواء والمزاجية فأن النظام الاتحادي نجح في كل الدول التي عملت عليه عكس تبني المركزية واعتماد الأنظمة التي ثبت فشلها وألت إلى دمار شعوبها ناهيك على إن الاتحادية والأقاليم صوت عليها الشعب العراقي ضمنيا في الدستور بإرادته والذي دعم من كل الجهات العالمية والإقليمية من المرجعية الدينية والقيادات السياسية وهذا مكسب لا يناله شعب من الشعوب بحجم ما يناله العراقيون.

ومن يطبل على أن سماحة السيد الحكيم يريد إعطاء هذا الإقليم لإيران فهذه من سخافات المبتكرين لان أرادة العراقيين بأيدهم وذلك من خلال التصويت وليس بيد سماحة السيد الحكيم ورغم أن الجمهورية الإسلامية في إيران هي الدولة الوحيدة التي احتضنت شريحة واسعة من العراقيين بعد أن رفضت الدول العربية والقومية استقبالهم وبعد سقوط النظام صارت الادعاءات حول تلك الخدمة المقدمة لمن شردهم وهجرهم النظام ضريبة لسلب حقوقهم وصبح من كان يطارد العراقيون في الزمن الماضي حتى في كسب رزقهم وطني ويدعو إلى عدم تقسيم العراق متخذ من الفدرالية كلمة حق يراد بها باطل مع علمه بان الفدرالية هي خير نظام يحكم به بلد كالعراق وما هذه ألا تزيف للحقائق ومصادرة للمساعي ولكن يبقى الأمل قائم لان ارض العراق قدستها دماء مظلومة واحتضنتها نفوس بريئة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك