المقالات

أما الموت أو الموت..


الكاتب: قيس النجم

من الواضح ما وصل إليه المسلمون من تناحر مذهبي مقيت ,ولا سيما في هذه المرحلة الحرجة الذي يمر فيها بلدنا ,والفكر الاستعماري الجديد والممارسات الشيطانية لزرع الفرقة ,والحقد بين المسلمين ومن مبدأ فرق تسُد, وبأدوات عربية للأسف تدعي أنها مسلمة ,ونشر ثقافة الخريف العربي ,وادعائهم ظلم المذاهب لبعضها واستغلالها ,وقد نجحوا في ذلك أيضا إلى درجة مخيفة, واستجابت بعض النفوس الرخيصة لنداءات التفرقة حين قالت (إما المواجهة المسلحة أو الإقليم) . منعطف خطير استطاعوا أن يضعوا العراق فيه ,وهم مصدر التمويل الذي لا ينقطع لكل الأفواه النتنة التي تنادي بالتفرقة ,وتقطيع أوصال هذا البلد ,وبنفس الوقت هناك أصوات شريفة واقفة بالمرصاد تنادي بوحدة البلد والمسلمين ,وما أحوجنا اليوم إلى توحيد الصفوف والتآزر والتمسك والتكاتف لصد هذه الهجمات الشرسة ,والمقصودة والمخطط لها من الدول التي تدعي أنها شقيقة وصديقة ..!! وفي هذه المرحلة التي نمر فيها لابد أن يكون للأصوات والمبادرات المنادية بالوحدة صدى حقيقي بيننا, وعلى كل الأحزاب والكتل أن تكون جادة بما يخص المبادرات ,التي تطالب بلملمة الجراح وإسكات الأصوات المزعجة المدفوعة الثمن .يجب أن يكون للجميع ردّ فعل حقيقي ,لا مجرد تأييد للاجتماع الوطني الأخير, الذي دعا له السيد عمار الحكيم ,وكتابة المقررات التي يخرجون بها على شكل ميثاق شرف يكون ملزماً على كل الإطراف ,وتهدئة التصريحات التي لا تصب في مصلحة الشعب الذي صار في موقف لا يحسد عليه ,من جراء المشادات والمهاترات بين الأحزاب والكتل غير المبالية بواقع الناس ,الذين يعانون ما يعانون برغم ظروفهم المعيشية الصعبة وقلة الخدمات ,يأتي بعدها دور العصابات والإرهابيين ويهددون حياة المواطنين الذين أصبحوا بين مطرقتين (إما الموت أو الموت) ولا يوجد بديل لهما .لابد على السياسيين الخضوع لصوت العقل ,وأن يعودوا قليلاً (فلاش باك)إلى الوراء ,والنظر إلى ما كانوا عليه قبل سنين وما أصبحوا فيه ,سياسيين يديرون دفة الحكم ,أذاً وجب عليهم أن يكونوا أكثر إدراكا في معاناة المواطنين, لكونهم قد ذاقوا مرارة الغربة والخوف والانتظار, لأجل هذا نناشدهم جميعهم باسم الإسلام وباسم عراقيتهم ,أن يراعوا الله في تصريحاتهم الطائفية والتسقيط السياسي الذي يصب بمصلحتهم الشخصية, وليس في مصلحة وحدة البلد والدم ,وأن لا يصبوا الزيت فوق النار ,ويتذكروا دائماً أن الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-05-30
انه وهم قاتل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك