المقالات

الفرق بين أن تَضربْ وتُضرَبْ..!


 

الأنتكاسة الأمنية الاخيرة لا تعطي مؤشرات سلبية عن شجاعة القوات الأمنية والجيش، بل بالعكس فهم (يتصدون) ببسالة وتضحية لكل الهجمات الأرهابية التي يتعرضون لها، كما أنهم أوقعوا خسائر مهمة وفادحة بالإرهاب.. إذن وبعد باقة المديح هذه والأعتراف بالمنجز ربما يتسائل القراء عن مكمن الخلل..!

أقول، مكمن الخلل سادتي الأفاضل تجدونه في متن المقدمة الآنفة..! وهو أمر ليس بالأحجية أو لعبة كلمات متقاطعة، بل حقيقة تفيد أن العقيدة القتالية للقوات الأمنية قاصرة عن التعامل مع العدو، وهي غير صالحة لأدارة المعركة.. العقيدة القتالية الحالية لقواتنا الأمنية والعسكرية، تقوم على قاعدة (التصدي) للإرهاب بدلا من مهاجمته، ولهذا فإن القوات الأمنية العراقية باتت في موقع المدافع لا في موقع المهاجم.. ومن يتصدى يعني أنه مستعد لتلقي الضربات لا أن يكون مبادرا للضرب..!

 أضف الى هذه المسألة أن عددا كبيرا من القادة الأمنيين والعسكريين غير مضمون من ناحية الولاء الوطني، أو أن ولاءه لنفسه او لفئته أو طائفته وفي معظم الأحوال نجده موال لجيبه..!، ناهيك عن أن الفساد قد تسرب الى المؤسستين الأمنية والعسكرية، وهما المؤسستان اللتان يفترض ان تكونا موردا للطهر والعفاف وحاميتين له.. وسنعرف مقدار الخلل المؤسسي في أجهزتنا الأمنية والعسكرية ويلاحظ ان تلكما المؤسستين قد ترهلتا بعدد كبير من الرتب العالية التي لا مبرر لوجودها، ويلاحظ ان أي من تلك الرتب يحتاج الى ذيل طويل من الخدم والاتباع مع تلك الرتب وحماتها كلزوم لما لا يلزم.. والمفارقة ان جيشنا يمتلك رتباً عالية تفوق ما لدى دول حلف شمال الاطلسي مجتمعة، مع انه جيش لا يمتلك إلا 140 دبابة..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك