المقالات

المالكي من الرئاسة والقيادة الى الاجتهاد والعبادة


هادي ندا المالكي

يبدو ان القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية وكالة ووزير الدفاع اصالة ومدير جهاز الامن الوطني ومدير جهاز المخابرات والاستخبارات قد وصل الى مرحلة الاشباع والاكتفاء الذاتي في عدد السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والاسلحة الكاتمة وهي تحصد يوميا ارواح المئات من ابناء الشعب العراقي لذا قرر ان يتجه الى الدراسة الحوزوية يبدأها بصلاة جماعة موحدة تكون بداية لمشروع انساني سيتجه اليه القائد العام للقوات المسلحة بعد ان يكون قد ادى ما عليه من حق للشعب العراقي.وواضح ان انشغال السيد القائد العام للقوات المسلحة بالدراسة الحوزوية والتزامه بالمنهج ومقرراته قد اخذ الكثير من وقته ومتابعته لشؤون الحياة والدولة لذا استغلت المجاميع الارهابية الجبانة هذا التبتل وهذا الانقطاع الى الله فزادوا من هجماتهم الجبانة ضد ابناء الشعب العراقي الاعزل والمشاغب في ان واحد لان هذا الشعب دائم الحركة ولا يمتنع من النزول الى الشارع والتسوق والذهاب الى الحسينيات والجوامع رغم علمه بوجود الارهابيين والقتلة وهذه الافعال يتحملها الشعب ولا يتحملها السيد المالكي وهذا الشعب هو من منح الارهابيين فرصة الانتقام بحركته وتجواله ولو ان الناس التزموا بيوتهم لافشلوا مخططات الارهابيين ولمنحوا السكينة والوقار الى السيد المالكي وهو يعيد صياغة اللمعة الدمشقية بعد ان يكون قد اكمل مرحلة السطوح.ومن علو همة السيد المالكي وهو القائد العام لكل الصفات العسكرية والامنية عدم اكتراثه بكل المفخخات والاحزمة الناسفة والاسلحة الكاتمة التي تحصد يوميا العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى في حصيلة ليست حقيقية لان همم ونفوس العظماء من امثال المالكي لا ترنوا الى الدنيا ولا تزنها بابخس الاثمان وهذا الزهد والنسك هو من جعل السيد المالكي يتوقف عن الشجب والاستنكار او اصدار البيانات او عقد المؤتمرات الصحفية لان هذه المؤتمرات وهذه البيانات تعني الامل وتعني حب الدنيا وهذه من الصفات الشيطانية التي سيلغيها السيد المالكي من قاموس حياته اليومية.ربما سيحاول السيد المالكي اعادة ترتيب اوراقه بعد اليوم لان توجهه الى الصلاة يرتب عليه اثار اصدار الفتاوى والاجابة على اسئلة واستفسارات المحبين والمقلدين والموالين ويرتب عليه الصلاة على جنائز الضحايا وصلاة ليلة الوحشة وهي مهام واعباء ثقيلة لان حسبة بسيطة في كل يوم لعدد الضحايا والمغدورين ستجعله يواصل الليل بالنهار من اجل ان يكون عادلا مع الجميع ويؤدي الصلاة لهم.ليس مهما من يكون المالكي سياسيا او ناسكا او متعبدا او قائدا مزينا بالاوسمة والنقوش انما المهم هو حرصه ومحافظته على ارواح الناس لكن الواقع يقول ان السيد المالكي عاجز عن اداء هذه المهمة لكن المأساة ليست في عجزه انما تكمن في اصراره على التمسك بهذا العجز الذي يدفع فاتورته الشعب العراقي يوميا.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو احمد
2013-05-30
سؤال لماذا التحالف الوطني لايستبدل المالكي الفاشل في كل شي بشخص اخر مثل عادل عبد المهدي وهو شخص افكارة مدنية وعمه قبل 50 سنة كان رئيس وزراء
علي
2013-05-29
أليس هو من قال (بعد ما ننطيها) إشلون ينطيها وهو الي قدم التنازلات للبعثيين من أجل الكرسي ورفع الإجتثاث عن صالح المطلك وظافر العاني وهسة يريد يصدر قانون تجريم البعث..... شي ما يشبه شي
ابومحمد
2013-05-28
الف رحمه على والديك على هذه المقالة الحقيقية
حسين الساعدي
2013-05-28
والله لم يدع لنا الاخ كاتب المقال المحترم اي كلمات تجيش في صدورنا وكلامه الشديد بحق دجال العصر انما يأتي من باب فورة الغضب لما شهدته بغداد في هذين اليومين من سفك لدماء الابرياء التي لم ولن تحرك اي مشاعر انسانية لدى المالكي لان اهم شيء عنده الان كيف يزيد من ارصدته في الخارج من اموال السحت والسرقات والعمولات التي يقوم بها ابنه ومجموعة المرتزقة من لصوص كبار وبعثية حقراء لو كانت عند المالكي ذرة حياء(وهو ما يفتقده هو وحزبه) لترك الامر الى اهله لكن ثقافة بعد ماننطيهة هي الغالبة على تصرفاته
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك