المقالات

اجتمعوا تصحوا


عزيز الكعبي

كثيرا ما آسي علي حالي وحال البلد المايل....وأنا أرنو ببصري وأجول بخاطري....مقارنا ما نحن عليه من حال وما ينبغي أن نكون عليه...ما نتكئ عليه من إمكانات هائلة تفوق الوصف والخيال...وما نعانيه من تدهور وضيق في المعاش والأفق والخيال...لم أجد تفسيرا وقد أعياني البحث وأظنه قد أعيا الكثيرين غيري....لماذا ننتقل ونتنقل من سيء إلي أسوأ..لماذا كل شئ عندنا هالك إلا وجه الهلاك...لماذا من طائفية إلى قتل إلى سفك..إلى دماء تسيل في الانفجارات...إلى كرامة مهدرة بلا سبب.ان الوضع الراهن فى العراق يتطلب( اجتماع وطنى صادق وصريح )بين القوى السياسية والاجتماعية والدينية التى تمثل المكونات الاساسية للمجتمع العراقي ، يناقش فيه تداعيات الوضع الراهن, ولاسيما ما يتعرض له البلد في الوقت الحاضر ومايمكن أن يترتب على هذه الاجتماع من تأثير ايجابي على النسيج الاجتماعى والتعايش السلمى بين ابناء البلد الواحد على المدى القريب و البعيـد ، وأن تكون هناك مطالبة من جميع الاطراف لتعجيل لهذا الاجتماع, هذا الامـر مهم لاستقرار العراق مستقبلا ، حيث أن جريرة مايجرى الان سوف لن تقع على رأس الحكومة وحدها فى حال وصول البلد الى الهاوية ان الانفجار الداخلــى ووصول الامـور الى مالاتحمد عقبــاه. تخرج الامـور عن السيطرة ويكون هناك تطهير عرقـى أو دينى أو مناطقى لاسمح اللــه. والامثلة من حولنـا كثيرة فماحصل لدول مثل الصومال ليس منا ببعـيــد. وكلنا عرف وشاهد ما حصل ويحصل في سوريا وهكذا امور تحدث ولاسيما تصريحات المسؤلين العراقيين الحاليين, تطغى على تصريحاتهم الكثير من المزاجية، التي لاتبني بلد ,تبني مصالحهم الشخصية والفؤية مما يجعلهم يغيرون مواقفهم أحيانا بشكل كامل وفي وقت وجيز جدا، حيث يحار المهتمون بهم كم مرة صدرت من الرئاسات العراقية المتمثلة في البرلمان ورئاسة الوزراء بيانات أو رسائل مفعمة بمعاني المحبة والعزم على العمل المشترك وغيرها من التعابير العاطفية الجياشة، لكن سرعان ما تنقلب الأمور رأسا على عقب وفي سرعة قياسية، لتصدر عنها رسائل تتناقض جملة وتفصيلا مع سابقاتها، وتوقع بأن تتكرر هذه المسرحية مرات أخرى في المستقبلمثل هذه تصادمات لا ترتقي الى متطلبات الوطن وما يعانيه المواطن من قبل زمرة همها الجلوس على الكرسي ، نحن اليوم في أمسً الحاجة الى الوحدة ووحدتنا اليوم باالتعايش السلمي ,(وهذا مايدعوا الية السيد عمار الحكيم حفظة الله ورعاه ) لذلك نرجوا من السياسيين الوطنيين الاستماع والاجتماع حفاظآ على وحدة العراق وحقنأ للدماء

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك