المقالات

الإرهاب يحرق بغداد ودولة القانون الإسلامية لا زالت تتوعد


هادي ندا المالكي

احترقت بغداد من جديد وسالت الدماء انهارا في شوارعها وأسواقها وأزقتها بعد ان سجل قادة الإرهاب الإرهاب علامة الانتصار الكامل على القوات الأمنية وأمطروها بأكثر من 13 مفخخة حتى الساعة ولم تقف بوجههم تحذيرات القائد العام للقوات المسلحة ومناقلاته وإعفاءاته التي لم يمضي عليها أسبوع واحد تقريبا ليضيفوا الى شواهد القبور مساحة جديدة للمتعبين والمظلومين بعد ان ضاقت الأرض بأحلامهم فاودعتهم هم وأحلامهم تحت الثرى في مقبرة وادي السلام دون غيرها هذه المرة.ومفخخات اليوم لن تكون الانهيار الأمني الأخير طالما بقي السيد المالكي قائدا عاما للقوات المسلحة بأساليبه البدائية ومحاولاته المتواصلة لخلق الأزمات وتغذيتها وطالما بقي التراشق والتصعيد مستمرا بين المالكي ودولة القانون من جهة وبين النجيفي والعراقية وتنظيم القاعدة والطريقة النقشبندية وقناة الشرقية من جهة أخرى.وبتفجيرات اليوم نكون قد غادرنا نهائيا مرحلة الاختراق الأمني ودخلنا فعليا في حالة الانهيار الأمني الكامل ولم يبق من مقدمات الحرب الا الإعلان فقط حتى لو اعلن غيدان ومن معه عن احتلال جميع معسكرات تنظيم القاعدة الإرهابي المهجورة في رمال صحراء الانبار.المالكي لن توقفه هذه الدماء كثيرا ولن يفكر ولو للحظة واحدة بانه مسؤول امام الله عن كل قطرة دم سالت بسبب نزقه وأساليبه ويعلن فشله وتنازله وتحمله للمسؤولية بل على العكس فان هذا الانهيار سيعطيه المبرر الكامل للتمسك بالمنصب وخلق مزيدا من الأزمات وسيجعل من كل جرائم اليوم ذريعة مناسبة لإعلان الحرب وإدخال العراق في دوامة الصراع الطائفي الإقليمي الذي تريده دول الجوار والذي يعلمه المالكي والذي سيسير اليه بأقدامه لان المالكي مع علمه بالمخطط على علم أيضا بان أيامه معدودة ولن تكون هناك فرصة أفضل من اعلان الحرب وتعطيل البرلمان واعلان حالة الطوارئ وهذا السيناريو سيمنحه مزيدا من الوقت ومزيدا من الأنصار المعجبين بكاريزما القائد الأوحد مختار العصر ورب الصولجان.لقد اثبت القائد العام للقوات المسلحة فشله وعجزه التام في وقف المجاميع الإرهابية عند حدها وأصبح السكوت على هذا الفشل جريمة مركبة لان الوقت قد انتهى ولم يبقى مجال للمناورة والتغيير وتجريب خطط القائد العام للقوات المسلحة البائسة.سيدي المالكي لا يمكن للتنقلات والعزل والإقالات وتجريب للكلاب البوليسية والسائبة ومشعان الجبوري او قطع الشوارع او شراء اجهزة كشف المتفجرات او اعادة البعثية وحتى التفاوض مع العيساوي من وقف هذا التداعي وهذا الانهيار لان الخلل ليس في الكلاب وفي طريقة الشابندر بل الخلل في المنهج والاسلوب والنوايا وهذه من الصعب وقفها او السيطرة عليها ليس لانها من صنع الاخرين بل هي من صنع جلالتكم سيدي القائد.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-05-28
الى متى هذا الجبن يا شعب العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك