المقالات

الحكومة أم الدولة


نوار جابر الحجامي

كثيرا ما تم الخلط بين المفاهيم التي جاء بها النظام الديمقراطي بالعراق , ومشكلة الوضع العراقي ان هناك دستورا لم يفهم احد منه شيء .!لا اعلم ما السر خلف وجود من لم يفهم لحد الآن ما هو الفرق بين الحكومة والدولة , ويعتبرون أن مجرد اتخاذنا موقفا مع الدولة يعني انتصارنا للحكومة ؛ مع العلم أني كثيرا ما انتقدت السلطة !عند تصفحي للفيسبوك أرى الكثير من الأمثلة الحية لما أقول ؛ فمتابعتي لبعض الآراء لمن علقوا على موضوع السفارة العراقية بالأردن , أطلعني على الكثير ممن يشتم الدولة عداءاً بالحكومة , ويقف مع الأردنيين ضد العراق ولا افهم ما هو الدافع وراء عداءه للدولة !!وهناك مثال أخر ؛وهو المشاركة بالانتخابات لمجالس المحافظات , فالعراقيين جُهلوا بان الدولة لم تقدم لهم شيئا ؛بينما الذي لم يقدم لهم شيئا هي الحكومة , وهم بالأصل يعارضون الحكومة بسياستها ؛بينما وضعهم الأعلام المُجهل بمحل معارضة الدولة العراقية وهذا أمر خطير . لو أن الشعب العراقي فهم أن الدولة العراقية هي الجسد الأكبر , ولا تمثل الحكومة من الدولة ألا أحدى السلطات الثلاث في العراق لكانت نتائج الانتخابات تختلف كثيرا عما هي الآن .قد أتفهم ضمنيا لما الشعب قد عارض الدولة العراقية , بالوقت الذي هو بالأصل يعارض الحكومة ؛ولكن أن يقوم نائب برلماني بهذا الفعل فذلك أمر خطير جدا ... فكلنا نتذكر كيف أن نواب القائمة العراقية رفضوا التصويت على الموازنة , التي تخص الدولة بسبب مواقفهم اتجاه الحكومة , وهذا تجسيد حقيقي لالتباس المفاهيم لدى النواب بشكل عام . وليس نواب الكتل الأخرى بأكثر أدراكاً من نواب القائمة العراقية .أن هذا التجهيل الذي يمارسه النواب والأعلام اتجاه الدولة العراقية ؛هو جريمة بحد ذاتها , لان المواطن العراقي يهان ويضرب كما حدث في الأردن , بسبب مواقف بعض المحسوبين على العراق في المثال أعلاه.وكذلك تسرق أموال الشعب العراقي ويتسلط عليه المفسد بسبب عدم ذهاب المواطنين للانتخابات .وتتأخر على المواطن استحقاقاته بسبب عدم التصويت على الموازنة , التي كثيرا ما ينتظرها المواطن , اعتقادا منه بالنجاح الحكومي الذي يثقف له ولا نراه فعلا !!أقول قولي هذا عسى أن يسمع كلامي احدهم و يتعظ .سلامنوار جابر الحجامي

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك