المقالات

مروان أبن الحكم يعود من جديد


هادي ندا المالكي

الانفلات الأمني حقق علامة كاملة في الأيام والأسابيع الماضية ليسجل مواسم تكاد تكون الاسوء منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا وهي قريبة ومشابهة لما كان يجري في عامي 2005 و2006 من استهداف طائفي وقتل على الهوية وتزايد عدد الضحايا من المدنيين والعسكريين على حد سواء مع عجز شبه تام من قبل الحكومة والأجهزة الأمنية المكلفة بتوفير الامن والاستقرار اتجاه الاعمال الارهابية اليومية التي تقوم بها المجاميع الارهابية سواء بالسيارات المفخخة او العبوات الناسفة او الاسلحة الكاتمة او الجريمة المنظمة.وانفلات الوضع الامني بصورة خاصة في بغداد اتخذ منحا جديدا قديما وهذا المنحى يشبه الى حد بعيد ما يعرف باسلوب الوزغ ابن الوزغ مروان بن الحكم في إحداث الفتنة بين الاطراف المتناحرة وتجييرها لمصالحه الشخصية والعائلية بعد ان يقوم هو بإشعال الحرائق مرة في هذا المعسكر ومرة اخرى في المعسكر الاخر وكان يقول اين ما اصاب فتح.وهو نفس اسلوب القتلة والمجرمين واصحاب الاجندات الخارجية المتبع هذه الايام في بغداد باستهداف الجوامع والحسينيات والاسواق القريبة من مناطق الغالبية الشيعية وفي نفس الوقت يتم استهادف الجوامع والاسواق والمقاهي في مناطق الغالبية السنية وبطريقة احترافية فانفجار في مدينة الصدر يقابله انفجار في العامرية.هذا الأسلوب الخبيث من قبل المجاميع الارهابية ليس وليد اللحظة بل هو اسلوب متقن لاحداث الفتنة الطائفية بين مكونات الشعب العراقي خاصة في ظل انتشار الاسلحة وغياب الوعي الوطني والديني ووجود بيئة حاضنة لمثل هذا الفكر وهو حلقة مهمة من حلقات التامر لا يمكن القضاء عليها حتى وان سكنت وخمدت سنوات وسنوات.المشكلة اليوم في العراق هو ارتفاع اصوات الداعين الى الاقتتال والتقسيم من سياسيين ورجال دين بحجة المحافظة على مكون معين من الإقصاء والتهميش كما يدعون ويروجون وهذه الأصوات دخيلة ومن اصحاب السوابق ومن الذين يحنون الى الماضي القريب تمولهم دول قريبة وبعيدة مصلحتها الاولى إضعاف العراق والقضاء على تجربته الديمقراطية وتهميش أغلبية ابناء الشعب العراقي كما هو معمول به ايام حكم القرية ومقبورها اللعين صدام.العراق اليوم على مفترق طرق بين ان يتخطى سهام غدر مروان ابن الحكم ومن يقف وراءه من أمراء الخليج واحفاد أتاتورك وبين ان يرضخ لها وينقاد الى أجنداتها ولن يكون رابح الا اعداء العراق وتجربته الديمقراطية.لا يمكن لمروان ابن الحكم ان يعود من جديد حتى وان عاد معه عمر ابن العاص وشمرا وعمر ابن سعد فانه لا يحصد غير الهزيمة والخذلان ولن يكون بامكانه اشعال نار الفتنة الطائفية لان ابناء الشعب العراقي اكبر من كل الاجندات والمؤامرات والدسائس القادمة من خارج الحدود ولان سيف ذو الفقار لا زال لم يصدأ وبيد ابنائه القادرين على رد كل معتدي وقطع دابره الى الابد.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جمال طلبي
2013-05-28
هذا كلام غير سليم وغير دقيق ، فمن يقتلون من طائفة واحدة وكل مستمتع ، البعث ، القاعدة ، قطرن السعودية ، النجيفي والقائمة العراقية، والمتاجرين بدماء الشيعة مثل الصدر والحكيم . هذه حقيقة وإعلموا أن العراق بماله وتأريخه وكل ما فيه لا يساوي أن يقتل أخي وأو أخيك ، أبني وأو إبنك، ليذهب التسامح إلى الجحيم ولتذهب الوحدة الوحة الوطنية إلى جهنم ، علينا بناء دولتنا في الوسط والجنوب، فلا رابط لنا مع الجهات الأخرى سوى الموت، وهذا سيحدث إن بعد سنة أو عشرة أو عشرين، فقط هذه حقيقة وما عداها وهم وموت مجاني!
محمد الاعرجي
2013-05-28
من الذي سيستل سيف علي ويقاتل والى متى سنظل ننتظر من يستل السيف لنمشي وراءه او نتركه وحيدا ساعة الحسم . اعدائنا يقودهم الطلقاء والنواصب وابناء الزنا وهم لحد الان يرفعون صور صدام اللقيط بينما نحن متشرذمون معاندون مرعوبون كالنعاج التي فرقها ذئب شبعان نبحث عن منجد! دعونا نكتفي بشعارات التسامح والاخوة الوطنية والفتنة نائمة ملعون من ايقضها وكل يوم يسقط لنا الف ضحية بين شهيد ومعوق وارملة ويتيم .. اصحوا يانائمين فالموت على الابواب .....
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك