المقالات

سعادة بألف دينار!


جبار التميمي

لايأكل الفقراء ولا يشبعون من الكلمات المعسولة للسادة السياسيين الذين تحملو أمانة الناس ،وأنا أرى عوائل عراقية تسكن المقابر والمدارس والمناطق الخالية من الخدمات كالماء والكهرباء وسقوف بيوتهم من صفائح (الجينكو)أو الخشب الذي لايقيهم برد الشتاء وحرارة الصيف وكأنهم ليسوا من أبناء العراق وليس لهم الحق في موارد بلدهم وأكثر مايؤلم النفس عدم اهتمام أصحاب الشأن بهم ،فهل من الأنصاف والعدل أن تمتلئ جيوب السياسيين بملايين الدنانير ويسكنون أرقى المنازل ويحيط بهم الخدم والحشم ولا يشعرون بالصيف أو الشتاء والرعية تبحث عن لقمة العيش ويسعدها مبلغ الألف دينار وأنا أرى صور هذه العوائل تذكرت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو صاحب السلطة وتحت يده كنوز الأرض يلبس ثوبا مرقعا وسئل يوماٌ:لماذا ياامير المؤمنين لاتلبس ثيابا تليق بك كقائد للمسلمين ،فقال :أخاف أن يطول وقوفي أمام الله تبارك وتعالى أي يحاسبني عليها ،وكذلك كان يتجول في المدينة والناس نيام وقد سمع بكاء أطفال فطرق الباب وإذا بامرأة تشكو حالها لأمير المؤمنين فما كان منه إلا حمل الطعام والمؤنة لهم ،وكذلك الخليفة عمر بن عبد العزيز بعد أن أشبع الرعية ووزع المال لهم وقال لخازن المال انثر حبوب القمح على الجبال لتأكل جميع الطيور حتى لايقال جاعت الطيور في ارض المسلمين ،ولكن أين المسؤول اليوم من قادة الأمس الذين جعلوا من القيادة خدمة فجاعت بطونهم وشبعت بطون الرعية والآن العكس تماما ،ماذا يحصل لو قامت الدولة ببناء مساكن واطئة الكلفة وخصصت (20أو 30)مليار سنويا لكل محافظة لهذا المشروع فهل يبقى عراقي بدون سكن ؟وماذا يحصل لو خصصت نصف الميزانية لسنة واحدة لبناء مساكن للفقراء أقول وبصراحة من يعيش بترف ولايحس بالجوع لايمكن أن يفكر بغيره ؟وإذا فكر لايتحمس ،لذلك يبقى الفقراء عيال الله ويبقى فقراء العراق سعادتهم الألف دينار ...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك