المقالات

عبور حزب العمال الحدود أخطر من تفجيرات الإرهاب


خضير العواد

إن الإتفاقية التي تمت ما بين الحكومة التركية وكرد تركيا ونتج عنها دخول حزب العمال الكردي الحدود العراقية عليها الكثير من علامات الإستفهام والأستغراب ، فلماذا يترك حزب العمال الأراضي التركية ويتوجه الى شمال العراق بكامل أسلحته وقواه العسكرية ، فأي مهمة يراد من حزب العمال تنفيذها في كردستان العراق أو باقي المناطق العراقية ، لقد لزمت الصمت جميع الأطراف التي تهتم بالشأن العراقي أو التصريح ولكن بشكل خجول عن هذا الإنتهاك للسيادة العراقية وحتى المشاركين بالعملية السياسية الكثير منهم قد لزم الصمت وبعضهم قد أيد هذا التواجد لحزب العمال في الأراضي العراقية كأغلب الكرد و الكثير من قيادات القائمة العراقية كالنجيفي ولم يبدوا أي رفض أو إعتراض لهتك السيادة هذا ، هذا التأييد والصمت أتجاه هذا الغزوعلى الأراضي العراقية من قبل حزب العمال يخلق الكثير من علامات الإستفهام ، كيف يدخل جيش بكامل أسلحته حدود دولة معينة بدون أن يلاقي رفضاً أو أعتراضاً من قيادات ذلك البلد إلا إذا كان وجود هذا الجيش أو القوات تصب في مصلحة هذه القوى ، علماً إن الداعم الأكبر وصاحب الفكرة في دخول هذه القوات الأراضي العراقية هي الحكومة التركية التي تكن كل العداء والحقد للحكومة العراقية وعمليتها السياسية وقد صرح أردغان بموقفه المعادي هذا في الكثير من المرات من خلال اللقاءات التي كان يجريها ، لهذا السبب فقد دعمت الحكومة التركية جميع القوى التي تريد ضرب العملية السياسية بل كان اللسان الناطق لجميع القيادات الإرهابية في العراق ، وفتحت تركيا ذراعيها للمجرم طارق الهاشمي القيادي الأول للإرهاب في العراق ومنحته الجنسية التركية لكي تحميه من القصاص العادل ، فهكذا دولة عندما تخطط لمثل هذه الخطوة هل تريد منها مصلحة العراق وشعبه ؟؟؟؟ لهذا السبب فإن وجود قوات حزب العمال الكردي في الأراضي العراقية يجب أن تقاوم وتجابه من قبل جميع فئات الشعب العراقي ومؤسساته المدنية والإجتماعية والدينية ، لأن وجود هذه القوات على الأراضي العراقية أخطر من تفجيرات الإرهاب ، لأن هذه التفجيرات تقتل العشرات أو المئات ولكنها لا تغير حكم أوتهدم عملية سياسية أو تهدد الأستقرار الأمني في البلد أو تغير موازين القوى في العراق بل هذه القوات تهدد حتى العاصمة بغداد ، لأن أعدادها ليست قليلة وتسليحها كامل وعندها خبرة قتالية كبيرة في جميع الظروف والمناطق ، لهذا فأن تواجد هكذا قوات في الأراضي العراقية يعتبر بحق أحتلال ولكن هذه المرة ليس من الدول الأستعمارية الكبرى كبريطانيا أو فرنسا وأنما هو أحتلال من قبل كرد تركيا ، لهذا يجب على الجميع مقاومة هذا التواجد بكل الطرق والأدوات لأنه خطر حقيقي على العراق وشعبه بل هو أخطر من تفجيرات الإرهاب .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ماهر- بغداد
2013-05-24
كلام فارغ ..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك