المقالات

الأمر لايحتاج الجلد


علي السيد جعفر

هل نحن فعلاً بحاجة لجلد ذاتنا من جديد بتلذذ حتى نتطهر من " ذنب " إقترفناه أو ننزع عنا قميص هوية عرفنا بها بطريقة ذلك الغراب المقلد لحركة الطاووس ، لنثبت للعالم براءتنا من " جُهال " قومنا ومدى تحضرنا دونهم وتمدننا ؟ هل كان " الآخر " أكثر نتاجاً في عالم المعرفة من " رعاع " تهربون بعيداً عنهم بدل الإسهام في توعيتهم ، إنارتهم بـ " علومكم " بعد عقود طويلة من الإهمال والتجهيل المتعمد لهم وطقوسه الدينية في صناعة الموت أكثر إبداعاً ؟لا أعرف معنى آخر لمايقدم عليه منذ فترة بعض من مثقفي الشيعة ، كُتاب أعمدة وصناع رأي في صحف بعينها ومتصدين للشأن السياسي لم يحالفهم " الحظ " في لعب دور هام في العملية السياسية ، منهم من حتم عمله في مؤسسة إعلامية توجهاً خاصاً بها وآخرين بسبب مناخ الهزيمة لـ " حلم " الدولة التي حلموا بها والإحباط الكبير الذي رافق بناءها وكلاهما كُتاب وساسة أوغل في جلد طبقة شيعية حاكمة طاعناً بعوامها محملاً إياهم المسؤولية الكبرى لماآلت إليه الأمور من نكسة ، هم لايحاوروك بل " يجلدوك " بسوطهم حتى تقر بصواب رأيهم وخطئك التأريخي فيما أعتقدت وآمنت به ، معتقد سماوي حُر أنت فيه لاتلزم به غيرك أو رأي سياسي حتى باتت أذننا " مزبلة " لصراخاتهم وعقدهم النفسية وأحقادهم الشخصية حتى أمتلأت .لاأسماء ، إقتباسات من سطورهم هنا لنرى حجم كارثة بعض " نخبنا " ، إنهم لايجسرون الهوة ، ردمها بل تجذير المشكل وتعميق إصطفاته بخطاب إستفزازي مهين وإملاءات قسرية تجعلك أكثر إستماتة في الدفاع عن رأيك وأن أخطأت فيه وجانبت الصواب .إصحوا ! هذه أركان العملية السياسية وبعدها الطائفي جزء من تطمينات المرحلة لمكونات الأمة ، الجميع مسؤول عنه لاطائفة " أبتليتم " بالإنتماء لها وصولاً لماتدعون من دولة ، والمصابون بعقدة مرضه المزمن راحل إن ختم بوزارته هذه أم جُدد له ، لايخلد أحد في منصب بعد الآن أو يعاد صناعة ماسبق من نظام حكم ديكتاتوري ، وجلدكم لظهور أعيتها سنين غربتها في وطن متهمون بالإنتماء له ، منزهين الآخر من فعل السوء ، مراهنين على من هوَ بالضد أصلاً من أحلامكم غير مبرر .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك