المقالات

لا بأس: منظمة مجتمع مدني تقود العراق..!


 

قد أصبح واضحا بعد إعلان نتائج الإنتخابات المحلية، ان ائتلاف الحكيم كان متصدرا  بقية منافسيه، رغم دخوله حلبة التنافس منفردا، وخروج منظمة بدر من تحت خيمته، وهو أمر أعتقد كثيرين أنه سيقصم ظهره، سيما وأن  "بدر" غادرته لتحط رحالها في بادية المالكي المقفرة المنافس التقليدي للحكيم.. ويدعم هذا، أن قراءات المختصين بالشأن السياسي التي قرأناها وسمعناها في فترة الإعداد والدعاية للإنتخابات، كانت تذهب صوب هزيمة مؤكدة سيمنى بها إئتلاف الحكيم، وفقا للمقاربة الآنفة...

لكن وخلافا لذلك كله، أثبت الحكيم أن السنتين وhلنصف تقريبا، والتي أمضاها الحكيم بعمل دؤوب لأنجاز بنية تنظيمة واعدة، كانت فترة مثمرة جدا، حيث إستعاد خلالها قاعدة جماهيرية توهم كثيرون أنه فقدها، ليتحول الى منظمة مجتمع مدني منكفئة على ذاتهاK يديرها الحكيم تحت إسم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، ليعيش مع ذكريات صنعها أسلافه من آل الحكيم..

لقد كان الحكيم كان يدير أدواته بكفاءة ودربة..وحجز 65 مقعدا في المحافظات التي جرت فيها انتخابات، وعزز ذلك بإدارة كفوءة لتحالفات ما بعد الأنتخابت، حيث ألتف حوله كل عشاق التغيير، والباحثون عن عمل منهجي في تقديم الخدمات لمحافظتتهم، وهذا ما وجدوه في برنامج إئتلاف المواطن الذي يتزعمه الحكيم، ومن المؤكد أن هذا الإئتلاف سيتحول الى قوة كبرى سيخوض بها غمار إنتخابات مجلس النواب القادم، وهذا ما يقلق منافسيه ويجعلهم يضربون أخماسا بأسداس باحثين عن أسرار إنتصار الحكيم..., فهل ثمة خفايا واسرار كانت وراء هذا الإنتصار الذي أعاده الى الصدارة ..؟!

للإجابة على مثل هذا السؤال الملغوم بالتشكيك، سنحاول النظر في الوجه الخلفي للصورة:

أن المشككين هم الساسة الذين خابت نتائج كتلهم، وموضوع التساؤل والتشكيك هو تيار الحكيم ونتائجه الإنتخابية، لكن صناديق الأقتراع هي التي دحضت التشكيك، إذ أن الناخب قال كلمته وأدار ظهره للمشككين ..

لقد كان الحكيم يعمل الممكن في الزمن المستحيل والمستحيل في الزمن الممكن، لا كما يعمل الأخرون على الممكن في الزمن الممكن. فقد كان يعمل بواقعية سياسية ألمت بكل جوانب الحال العراقية، وتوصل الى نتيجة مؤداها: أن السياسة يجب أن توظف في خدمة الأهداف..ولقد كان هدفه واضحا: خدمة المواطن، أي بمعنى أن توظف السياسة لتقديم الخدمات للمواطنين، ولذلك كان شعاره الذي رفعه في الأنتخابات هو"محافظتي أولا"..هذا الشعار الذي فهم الناخبون مغزاه فذهبوا نحوه، فيما ألتبس فهمه على الساسة فخسروا مواقعهم قبالته، ففاز الحكيم..

...الأهداف الكبيرة لا يحققها الصغار..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين الساعدي 2
2013-05-22
واهم شيء عندهم هو مصلحة البلد وهذه ما توكل خبز عندكم اما ائتلاف المواطن فهو حقيقة وليس مزعوما كمازعمت هذا الائتلاف حقق اكثر من 60 مقعدا لوحده بدون وعود بالتعيينات (كما في ديالى)ولااستخدام موارد الدولة ولايملكون اي منصب في الحكومة عدا الاشاعات والاكاذيب التي اطلقت ضده واخيرا ادعوكم الى رفع صور شهيد المحراب وعزيز العراق من واجهات مقاركم لانكم لستم تربية الحكيم بل تغذيتم بالحقد عليهم من حزب الدعوة ..ان كلامي هذا لايخص 90%من بدر بل فقط البقيه القليله الناكرة للجميل
عبد الساده
2013-05-22
بسمه تعالی...سلام علیکم بالعافیه علیک ایها الفراتی البطل فوزک فی خدمه من ترید ان تخدمهم وتقبض الساریه عالیا کی تنشد لمن ترید ان تکون له مهوسچی ودع مساله بدر جانبا وهی انها کانت تحت خیمه ائتلافکم المزعوم ولا ندری اکنت یوما بدریا وخضت ما حاضوا او انک جئت من ضمن الذین لفوا لهم عمائم الگذر الاخیره علی کل حال لو نا قشت الامر انه لماذا ترککم بدر کان لک افضل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك