المقالات

اسرار في دفاتر المرتزقة


حمزة الدفان

كل ما يعانيه العراق من اراقة الدماء والفوضى والفشل السياسي سببه الكذب والنفاق والجبن والنذالة والخيانة التي تعشعش في اوساط النخبة السياسية ، هذه الاخلاق المخجلة جعلت المصابين بها يسمون الاسماء بغير اسماءها ، ويرسمون عالما افتراضيا مخالفا للواقع ، فهم لا يقولون لشعبهم الحقيقة ، لا يقولون :

 1- ان جميع دول المنطقة تابعة لاسرائيل من الفرات الى النيل ، ثنائي من المخابرات الامريكية والموساد الاسرائيلي يهيمن على العواصم العربية والحكام العرب وثروة العرب ، وهم الآن يزيحون الحكام ويسلمون تلك البلدان الى العصابات التكفيرية لتهدم ثقافتها وعمرانها وتذل شعوبها .

2- منظمة القاعدة الارهابية صنعتها الولايات المتحدة بالاشتراك مع اسرائيل ، نسخة مشوهة للاسلام واداة للفتنة والابادة ونشر الكراهية وتمزيق البنية والهوية الثقافية والدينية للعالم الاسلامي ونشر العولمة .

3- البرنامج الاسرائيلي الامريكي المشترك يتضمن تقسيم دول المنطقة الى دول اصغر لتكون اسرائيل الدولة الاقوى في الاقتصاد والسكان والموارد البشرية والتفوق العسكري ، لتشعر بالامان من اي هجوم عربي او اسلامي متوقع .

4- الصراع الحقيقي في المنطقة هو صراع يدور بين اسرائيل وايران وكل منهما يتحرك في مجاله الحيوي ، وعقدة اسرائيل شعورها بان سقوطها سيكون على ايدي الايرانيين طبق النبوءات التلمودية والتوراتية المتوارثة ، لذا فهي تبحث عن حاجز جغروسياسي يفصل بين الاثنين .

5- المخابرات الامريكية والموساد هما اللذان صنعا الجيش الحر وعصابة النصرة باموال قطرية ودعم تركي لاسقاط سوريا وتمزيقها وتوفير طوق حماية لاسرائيل ، وهما امتداد للقاعدة في العراق وليبيا ومصر والصومال والمغرب واليمن وغيرها ، القاعدة تنظيم عالمي تديره اسرائيل عبر حلقات معقدة .

6- يمكن للعراق حماية نفسه من التقسيم عندما يزيح بعض المسؤولين الذين يمثلون المصالح الاسرائيلية والامريكية ويسمح للشرفاء بالوصول الى المواقع القيادية ، واعادة تشكيل الدولة والسلطات وبناء القوات المسلحة واتخاذ قرار بضرب الارهاب وحواضنه في الداخل ثم توجيه ضربات تأديبية للدول التي تصدر الارهاب وتموله ، هذه هي الحقائق التي لا يقولها الساسة ، يستعيضون عنها بشعارات واكاذيب ، وغموض وابهام وهروب من الحقيقة بتفاصيلها المؤلمة .

 ليس العيب في القوى التي تريد ان تهيمن على الشرق الاوسط بل العيب في البلدان التي تتفرج ولا تحرك ساكنا بانتظار التقسيم والتقزيم والاستعباد المغلف ، رحم الله الشهيد الصدر حين اطلقها موعظة خالدة : (الجماهير اقوى من الطغاة مهما تفرعنوا ... ) فالقضية قضية شعوب لم تأخذ بزمام المبادرة بعد ، انها اساس التغيير .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الاعرجي
2013-05-21
كتبت فأصبت .... احييك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك