المقالات

عيون ساهرة على بطلة كربلاء (عليها السلام )


علي الغراوي

يبدو أن الخطبة الزينبية في مجلس يزيد ( عليه لعنة الله ) قد أثرت على أحفاده مما ساقهم الى ألأنتقام والتهديد بتدمير مرقدها الشريف ثأراً لأجدادهم ألامويين الذين قتلهم الرعب عند سماعها في ذلك الوقت , فأخذ التهديد بالتدمير يتصاعد بأفواههم التي تنطق السُم والضلالة والحقد متناسين أن ترابها المقدس خط أحمر لمن يحاول ألأعتداء , وأن هنالك غضباً لو تفجر لزُلزلت بهم ألأرض من شدته .أن التاريخ يعيد نفسه فواقعة الجمل والطف وغيرها من الوقائع الخالدة التي كشفت عن الحق والباطل تتكرر , ولغة التكفير والتعسف متوارثة والنوايا الخبيثة واضحة ( كل أناء ينضح ما فيه ) , فنجد على سبيل المثال أن هنالك الكثير من عمرو أبن العاص يتربع في مجالس الفتن والتكفير ممن يصدرون الفتآوى المدفوعة الثمن في سبيل أعلاء كلمة الباطل , كما أن بعض وسائل ألاعلام الكاذبة أخذت على عاتقها تبني ألأفكار المشبوهة في أظهار ما يخالف الحقيقية وجعل الحرب في سوريا هيَ حرب دينية اكثر من ماهي سياسية , فوجودت هذه القوى التكفيرية أن مرقد السيدة زينب ( عليها السلام ) هو الوسيلة التي يمكن أن تجعل الحرب في هذا ألأتجاه متجاهلين الخطر الذي يهدد وجودهم على ألأرض , كما أن مرقدها المقدس هو لا يقتصر على طائفة أو دولة بل هو لكل من أمن بقضية الحسين ( عليه السلام ) و عظًم مكانة العقيلة الطاهرة بصبرها وأيمانها ودورها القيادي في مقاومة الظلم والأستبداد , أضافة الى ذلك هو ما شهدته سوريا من نشاط أقتصادي و فكري وذلك بفضل وجود مرقد بطلة كربلاء ( عليها السلام ) بأعتباره قبلةً للعالم ألأسلامي مما ساهم في أنعاش سوريا فكرياً واقتصادياً , لذا فأن المنطق الذي جاءت به مجاميع التكفير في تدمير المراقد الدينية ونبش قبور الصحابة قد يؤدي الى أضعاف المكانة الحقيقية التي تتمتع بها سوريا بين المنطقة العربية لكن محاولاتهم باءت بالفشل .صيحات الحقد بأفواه التكفير ومحاولات ألأعتداء على مرقدها الشريف أصبحت واضحة بضلالتها ومدى أنحرافها عن ألأسلام , كل هذه ألأساليب التي أستخدمها دعاة التكفير تدل على أنهم أعداء لله ( عز وجل ) بولاءهم لشياطينهم , كما أن أعلاء كلمة الحق بوجوههم واجب على كل مسلم والدفاع عن جوهر ألأسلام هو بمثابة الولاء للرسول ألاعظم محمد ( صلى الله عليه و على أله وسلم ) , ذلك هو حكم الله ( عز وجل) كما جاء في محكم كتابه المجيد "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون " , فكل ما تفعله عصابات التكفير والدول الحاضنة لها تحتاج الى وقفة أسلامية رادعة لها ولأفكارها المنافية لمبادىء ألأسلام .أن بنو أمية قاتلَوا ألأمام الحسين ( عليه السلام ) بغضاً بأبيه ألأمام علي (عليه السلام) واليوم أحفادهم يقاتلون الحقيقية بغضاً بأهلها , أما أنصار أهل البيت قاتلوا من أجل ألأسلام وأعلاء كلمة الحق , فالفرق واضح كالظلام والنور .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسن الربيعي
2013-05-21
كلنا فداء لزينب الطهر ونحن جاهزون لكل أمر ونقولها بأعلى أصواتنا لبيك يازينب
الدكتور شريف العراقي
2013-05-20
السلام على زينب عليها السلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك