المقالات

المقاعد الكثيرة لاتعني الاستئثار والتفرد


حميد الموسوي

تفاوتت نسب الاصوات التي حصلت عليها القوائم المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات ،ومن الطبيعي ان تحدد هذه النسب عددالمقاعد التي ستشغلها كل قائمة او كتلة اوائتلاف.حصول الائتلاف الفلاني على حصة الاسد لايعني استئثاره وتفرده بالحكومة المحلية والغائه لادوار القوائم الاخرى حتى اذا كانت قد حصلت على مقعد واحد كون هذه القائمة خاضت الانتخابات بخلفية جماهيرية اوصلتها الى تحقيق نتيجة نوعية حيث ان الوفرة العددية تحدد مركزا متقدما في مجمل الحضور النوعي لجميع القوائم الفائزة والتي فرضت وجودها ..مركزلايلغي دور تلك القوائم ولاينبغي له تجاهلها اوتجاوزها كونها جزء لايتجزأ من الحكومة المحلية.بهذا المعنى وتحت خيمة الهدف الواحد،والغاية الاسمى..:(خدمة المواطن) يجب ان تتشكل الحكومة المحلية في كل محافظة بتجرد تام عن الانانية والاثرة والاستحواذ وانتهاز فرصة عدد المقاعد للغلبة والتفاخر ولتحقيق مآرب فئوية وكتلوية وشخصية، الامر الذي سينعكس على اداء الحكومة المحلية مسببا تقاعس وتململ القوائم المهمشة بسبب قلة عدد مقاعدهاوبالتالي فشل مشاريع معينة ،وتلكؤ انجاز اخرى، وتعطل ثالثة ،فضلا عن سيادة التنازع والتناحر والتباغض واثارة المشاكل والخصومات والجدال والسجالات، واللجوء الى تشكيل تكتلات جانبية،وشيوع الاساليب النفاقية،وحلول روح الفرقة، بدل الانسجام والتسابق الى انجاز اسرع واداء اشمل وادق.سعيا الى انجاز المشاريع النافعة والبرامج التي وعدت الجماهير بها .لاشك ولا ريب ان المقعد الواحد والمقعدين والثلاثة...خلفها قواعد جماهيرية تطالبها بانجاز واداء متميز،وبالتالي فانها ستتفانى في اثبات وجودها وتقديم الافضل ،كما ان تلك القواعد الجماهيرية ستتولد لديها ردات فعل سلبية اذا احست بتهميش واغماط لحق وجود ممثليها في الحكومة المحلية وهذا ما يتوجب على القوائم الكبرى ان تضعه نصب عينيها وتحسب له الف حساب.وعلى سبيل المثال ان للمسيحيين مقعدا واحدا في الوقت الذي يمثلون فيه الحضور النوعي لذاكرة العراق الحضارية وعمقه الضارب في جذور التأريخ!.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك